إطلالتهم على النيل كانت وبالاً عليهم، إذ تسبب وقوع بيوتهم على ترعة الإبراهيمية الممتدة من النيل، فى تآكل حوائط وجدران البيوت وانهيار أجزاء منها. أهالى منطقة بنى يحيى، التابعة لمركز القوصية فى أسيوط، أكدوا أنهم تقدموا بشكاوى كثيرة للمحافظ، وطالبوا بتكسية حجرية لمنازلهم لحمايتها من التآكل والانهيار، دون أن يستجيب لهم أحد. وقال عاطف حامد، من الأهالى: «ننتظر الموت فى كل وقت، لأن منازلنا تنحصر بين خطرين، أولهما مياه النيل التى تسببت فى تآكل الجدران وشروخ الحوائط، وثانيهما وقوع المنازل تحت شريط السكة الحديد الخالى من السور». وأضاف حامد: «جددت منزلى ورممته مرتين، لكن مواد البناء تساقطت من الحوائط بفعل رشح المياه، لذا تقدمنا بمذكرات وشكاوى عديدة لمسؤولى مجلس مدينة القوصية، والمحافظ طالبنا فيها بعمل تكسية حجرية للحوائط لإنقاذنا من الغرق، دون جدوى». وأضافت آمال كامل، من الأهالى، نعيش دون مياه أو كهرباء، ونسدد مقابل انتفاع سنوياً لمصلحة الضرائب العقارية. ورغم الشكاوى فإن فكرى ثابت، رئيس مجلس مدينة القوصية، رفض التعليق عليها، فيما أكد مهندس بالمجلس، رفض ذكر اسمه، أن المنازل تحتاج إلى ردم نحو 3 أمتار من الترعة وإقامة أعمدة عليها، وعمل خرسانة ترفع المنازل لتكون أعلى من مستوى الترعة.