عشية قمة مجموعة الثماني المقبلة يعود الأمن الغذائي مرة أخرى إلى احتلال بؤرة الاهتمام، حيث يعاني مليار شخص تقريبا معظمهم أطفال من الجوع يوميا. وأشار البنك في بيان له الجمعة إلى أن البلدان النامية التي تواجه أسواقاً دولية أكثر تقلباً، من الضروري زيادة إنتاجية الغذاء، موضحا أن مجموعة البنك الدولي تعمل على وضع قضية الغذاء في مقدمة الاهتمامات والأولويات. وقال البنك الدولي في بيانه إن 75% من الفقراء في العالم يعيشون بالمناطق الريفية، يعتمد معظمهم على الزراعة في معيشتهم. ونوه البنك في بيانه بأنه سيقدم 1.8 مليار دولار بهدف التصدي للجفاف بالقرن الأفريقي، وتحسين الحماية الاجتماعية، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي، كما أعلن أن مؤسسة التمويل الدولية ستوفر أداة هي الأولى من نوعها لإدارة المخاطر، لحماية المزارعين ومنتجي الأغذية والمستهلكين في البلدان النامية من تقلبات أسعار المواد الغذائية، كما أنها ستستثمر ما يصل إلى مليار دولار في «برنامج تمويل المواد والمستلزمات الأولية المهمة»، بهدف مساندة التجارة في السلع الرئيسية المرتبطة بالزراعة والطاقة، للمساعدة في الحد من خطر نقص الغذاء والطاقة، فضلا عن تحسين الأمن الغذائي لسكان العالم الأشد فقراً. و دعا البنك إلى زيادة الاستثمار في البحوث الزراعية، ومتابعة تجارة السلع والمنتجات الزراعية لتحديد أي نقص محتمل في المواد الغذائية، بالإضافة إلى دعم تحسين التغذية بين الفئات الضعيفة من خلال برامج التغذية المجتمعية الرامية إلى زيادة الاستفادة من الخدمات الصحية وتحسين الرعاية.
