دفن جثمان العامل المصرى قتيل «حفر الباطن» فى جنازة شعبية بسوهاج

شيع ما يقرب من ألفى شخص من أهالى قرية الشيخ مرزوق بمركز البلينا، جنازة أشرف حامد حلمى «35 سنة»، الذى لقى مصرعه منذ 12 يوماً بمنطقة حفر الباطن فى السعودية، بعد أن أطلق مواطن سعودى النار على رأسه.
وصل جثمان الفقيد إلى القرية فى تمام الساعة 7 مساء أمس، وأقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة العشاء، وحمل المشيعون الجثمان لدفنه فى مقابر الأسرة الملاصقة لمسجد القرية وسط صراخ أفراد أسرته وأقاربه ومطالبتهم بالقصاص من الجانى، وتعالت صرخات والدة الفقيد «55 سنة»، التى حاولت دون جدوى إقناع أقاربها بكشف وجه ابنها لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه. وشهدت الجنازة موقفاً مؤثراً أبكى أغلب المشيعين بصراخ محمد «8 سنوات» نجل القتيل وإلقائه بنفسه أمام الجثمان طالباً رؤية والده، وأثناء محاولة المشيعين تهدئته سقط مغشياً عليه.
وقال سعد حسين موسى «موظف بالمعاش» وهو من أقارب الفقيد إن أشرف كان أكبر إخوته، ولديه شقيقان، وكان متزوجاً من سيدتين، وطلق الأولى التى أنجب منها محمد، وأنجب من الثانية رحمة (5 سنوات) وآية «3 سنوات»، وكانت زوجته الثانية تقيم معه فى السعودية، وهى حامل الآن فى شهرها السادس، وأضاف أنه نظراً لظروف الحياة الصعبة وزيادة الأعباء المالية على الأسرة سافر أشرف منذ عامين للعمل كحداد مسلح فى السعودية، وتبعه فى السفر شقيقه وابن عمه، وكانت الصدمة الكبيرة عقب الإبلاغ بتعرض الثلاثة لإطلاق نار من جانب مواطن سعودى، بداية شهر فبراير الجارى، ووفاة الفقيد عقب الحادث بعشرة أيام.
وأوضح أن معلوماتهم حول الحادث تقتصر على أن مجموعة من المصريين تشاجروا مع شقيق القاتل، فخرج القاتل حاملاً سلاحة نحو المنطقة التى تشاجر فيها شقيقه للانتقام من المصريين، فأطلق الرصاص على أشرف وشقيقه وابن عمه، بعد أن ألقى عليهم السلام، ظناً منه أنهم طرف المشاجرة، وتبين أن القاتل قال فى التحقيقات إنه كان يقصد أشخاصاً آخرين، وأنه «قتل المجنى عليهم بطريق الخطأ».
وطالب المشيعون الرئيس مبارك ووزارة الخارجية بالاهتمام بقضية أشرف ومتابعة السلطات السعودية لتطبيق القصاص على الجانى.