قدورة فارس: ضابط مصري كبير يتوجه لسجن عسقلان لبحث أزمة الأسرى

أكد وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أن الجهود المصرية الهادفة إلى صيغة اتفاق ينهي معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قد تقود قريبا إلى إنهاء الإضراب عن الطعام المستمر منذ 28 يوما.
وقال قراقع ل«المصري اليوم» إن عزام الأحمد، مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مازال في القاهرة لإتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية مع الجانب الإسرائيلي، مضيفا أن الصيغة نقلت إلى الأسرى لدراستها والرد عليها الاثنين.
وأكد قراقع أنه كان من المفترض أن يصدر رد الحركة الأسيرة، الأحد، لكن بسبب التنقلات التي تجريها سلطات الاحتلال، لم يتم عقد اجتماع للجنة الإضراب في السجون، على أن يعقد خلال ساعات، للرد بالإيجاب أو الرفض.
وقال قراقع إن الجهود المصرية «أثمرت عن انصياع الحكومة الإسرائيلية لمطالب الأسرى الرئيسية، والتي خاضو الإضراب من أجلها والمتمثلة في إنهاء سياسة العزل الانفرادي، ووقف تمديد الاعتقال الإداري، وكذلك البدء بالسماح للأسرى من قطاع غزة بزيارات الممنوعين منها، وعودة الأمور في السجون إلى ما قبل العام 2000».
ورجح قراقع أن تؤدي هذه التفاهمات، إذا صدقت النوايا الإسرائيلية، إلى إنهاء الإضراب ووقفه لإنها «تفاهمات إيجابية بالنسبة لمطالبهم»، على حد وصفه.
في المقابل، أبدى قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قلقلة من أنباء عن تراجع الجانب الإسرائيلي بشأن بعض البنود التي تم الاتفاق عليها حول عدم التجديد الإداري لأي أسير فلسطيني والإفراج عن كل أسير إداري بعد انتهاء حكمه، ما لم تتوفر معلومات جديدة وتحويل كل من ثبت حوله التهم للمحاكمة وعدم الاعتقال.
وقال فارس، في بيان صحفي وصل «المصري اليوم»، عصر الاثنين، إن ضابطا مصريا كبيرا في طريقه الآن إلى «سجن عسقلان» لمعالجة الأزمة المتعلقة بقضية الاعتقال الإداري.
وأضاف البيان، دون أن يسمي اسم الضابط، أن إدارة السجون جمعت أعضاء القيادة العليا للإضراب من كافة السجون، ويجري حاليا نقاش حول كافة النقاط والتفاصيل المتعلقة بمطالب المضربين، والتي جرى بلورتها برعاية مصرية مع وفد فلسطيني، لتتخذ قيادة الإضراب قرارها مع دخول إضرابهم اليوم 28.