واصل عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، مناظرتهما، وتحدثا عن ملف الصحة، فقال موسى: «يمكن إجراء تغيير جذري في المنظومة، فكان هناك في الماضي الوحدة الصحية في كل قرية، ولابد من الوصول للفلاح في كل القرى، بعد أن تم إغلاق أغلب الوحدات، ومن ناحية أخرى الاهتمام بمنع مسببات الأمراض، مثل تلوث المياه وغيرها». وقال أبو الفتوح: «المواطن المريض لا يستطيع أن يبني وطنه، فنحن سنرفع نسبة الصحة في الميزانية إلى 15%، وإصلاح أجور الأطباء، وسنعمل على أن يجد المواطن ماء نظيفًا وبيئة صحية وسكنًا صحيًّا، وهو واجب، لأن الصحة والتعليم أساس بناء الوطن». ووجه موسى سؤلا لأبو الفتوح: «ما هي القوى السياسية الشريفة؟ فمن يحدد الشريف من غيره، فالمصريين الذين قاموا بدورهم لا يصح استبعادهم»؟ «أبو الفتوح»: «النظام السابق هو من كان يمارس الإقصاء الذي وصل بي إلى السجن، ومن أفسدوا يجب أن يحاسبوا، فلن يفلت أحد من الحساب، وما وقع في حقي الشخصي أنا متسامح فيه، لكن لن أتسامح في حق الشعب المصري». ووجه أبو الفتوح سؤال لموسى، اتهم فيه الأخير بصرفه أموالا هائلة في الدعاية وعمل التوكيلات، فرد عليه موسى: «نقل إلينا أيضا أن التوكيلات التي حصل عليها أبو الفتوح كان وراءها حملة تمويل كبير، فالبلد مليئة بالاتهامات وهذا كلام غير صحيح، ولا ننسى أن هناك متطوعين يقومون بتغطية النفقات والإعلانات، ففي كل مكان الإعلانات ضعف إعلاناتي، ونحن نرى أن الإنفاق واسع جدا، لكن المؤيدون من خارج مصر تكلموا عن هذا التأييد، فالساحة المصرية مليئة بالشائعات». ووجه موسى سؤالا لأبو الفتوح، قائلا: أنت كنت عضوا ونائبا للمرشد، وبايعت المرشد، فهل سيكون لك مرجعية معينة؟ فرد أبو الفتوح: «يبدو أن موسى لا يتابع الأحداث بدقة، لأنني استقلت وتفرغت لخدمة جميع المصريين، ومسألة القسم والمبايعة هو قسم يؤديه كل عضو في أي نقابة أو أي جماعة أو حزب، ونجحت في اصطفاف وطني، وحملتي تتشكل من الإخواني السابق والمسيحي والليبرالي، وجميع الاتجاهات لبناء مصر».