بدأ موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» في الأردن، الأحد، إضرابا مفتوحا عن العمل، مطالبين بزيادة رواتبهم وبتحسين أوضاعهم المعيشية. وقال مسؤول رفيع بالأونروا إن «موظفي الوكالة بدأو اعتبارا من صباح اليوم (الأحد) إضرابا مفتوحا عن العمل للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية». وأضاف أن «الإضراب بدأ بعد فشل محادثات الموظفين مع الإدارة التي لم توافق على مطالبهم وبشكل خاص زيادة رواتبهم بمقدار 100 دينار (140 دولار) على الراتب الأساسي دون اقتطاع». وكان موظفو الوكالة في الأردن، الذين يفوق عددهم 7 آلاف موظف، نفذوا الاثنين الماضي إضرابا عن العمل ليوم واحد. ويتوقع أن يؤدي الإضراب إلى تعطيل الدراسة في معظم مدارس الوكالة في المملكة، والبالغ عددها 172 مدرسة، والإضرار بأكثر من 117 ألف طالب وطالبة. وكانت الأونروا أصدرت الاثنين الماضي بيانا اعتبرت فيه الإضراب أمرا «مؤسفا» كونه «سيؤثر سلبا على الخدمات التي نقدمها للاجئين الفلسطينيين في الأردن». ودعت الأونروا موظفيها إلى «عقد لقاءات لحل القضايا العالقة وذلك كي نتمكن من خدمة لاجئي فلسطين بدون انقطاع». وتقدم الأونروا خدمات في مجالات صحية وتعليمية واجتماعية لنحو مليوني لاجىء فلسطيني يقيمون في 13 مخيما ومناطق مختلفة من الأردن. وفي الإجمال تقدم الوكالة خدمات لحوالى 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. ويعتمد تمويل الأونروا بالكامل تقريبا على تبرعات تقدمها الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وتبلغ ميزانيتها للعامين 2012 و2013 حوالى 1,3 مليار دولار. وبلغت قيمة المساعدات الطارئة التي أطلقتها الأونروا للضفة الغربية وغزه ولبنان هذا العام قرابة 344 مليون دولار.