يتوجه الناخبون في فرنسا لصناديق الاقتراع اليوم الاحد للادلاء بأصواتهم في جولة الاعادة الحاسمة في انتخابات الرئاسة لاختيار سيد قصر الإليزيه الجديد وسط توقعات بهزيمة الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي ليكون الزعيم الأوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الأزمة الاقتصادية وتتويج فرانسوا هولاند كأول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاما. واشارت استطلاعات الرأي الاخيرة الى تقدم هولاند ما بين أربع وثماني نقاط في انتخابات يمكن أن تعني تغييرا في الاتجاه بالنسبة لأوروبا. واستفاد هولاند من موجة غضب بسبب عجز ساركوزي عن كبح جماح البطالة المتفشية خلال خمسة أعوام له في الرئاسة. وعلى الرغم من تمكن ساركوزي المحافظ من تقليص تقدم هولاند نقطتين خلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية فان مساعديه اعترفوا في أحاديث خاصة بان ساركوزي سيحتاج لمعجزة لتغيير المسار لصالحه والفوز بفترة ثانية. وقال عضو في الدائرة القريبة من ساركوزي لرويترز شريطة عدم نشر اسمه قبل فترة وجيزة من وقف الحملة الانتخابية يوم الجمعة «انه كعداء ..لن يعتبر السباق انتهى الا بعد النهاية نفسها. ولكني اقول انه لديه فرصة واحدة في ست فرص.» وربما تكون هذه الانتخابات التي تتزامن مع انتخابات برلمانية في اليونان حاسمة في تحديد اتجاه اوروبا مع تعهد هولاند بأنه سيحاول تهدئة مساعي التقشف التي تقودها المانيا في انحاء اوروبا واعادة توجيه منطقة اليورو التي يضربها الركود نحو النمو. واذا فاز ساركوزي فسيحدث ذلك ضجة سياسية بعد حملة صاخبة لرجل ينحي كثير من الناخبين عليه باللائمة في ارتفاع نسبة البطالة التي تبلغ حاليا عشرة بالمئة وهو اعلى مستوى لها في 12 عاما والركود الذي يعاني منه الاقتصادالفرنسي. وفيما يمثل انتكاسة لساركوزي رفضت مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي فازت بنسبة 17.9 في المئة في الجولة الاولى للانتخابات التي اجريت في 22 ابريل نيسان التصويت لصالح ساركوزي وقالت انها ستبطل صوتها. وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت جرينتش وتغلق في الساعة السادسة مساء.