اتهمت سوريا الخميس «مجموعات إرهابية» كانت تصنع قنابل بأنها وراء انفجار وقع في مبنى وأسفر عن سقوط 16 قتيلا في مدينة حماة المضطربة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عددا مماثلا للقتلى، لكنه قال إن سبب انفجار مساء الأربعاء «ليس واضحا». وكانت لجان التنسيق المحلية قد قالت في وقت سابق إن صاروخا أطلقه الجيش هو سبب الانفجار وذكرت أن عدد الضحايا بلغ أكثر من 50 قتيلا. وأيا كان مصدر الانفجار فإنه يوجه ضربة أخرى للهدنة السارية منذ أسبوعين والمدعومة من الأممالمتحدة والتي لم تسفر عن وقف العنف، لكنها قللت نوعا ما من كثافته مقارنة بمستوياته السابقة. ويتقاطر مراقبو الأممالمتحدة على سوريا لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه بوساطة المبعوث الدولي كوفي عنان. وهناك مراقبان يقيمان بشكل دائم في حماة، حيث قتل الآلاف عندما قمع الرئيس الراحل حافظ الأسد انتفاضة مسلحة لإسلاميين قبل 30 عاما. ويشعر نشطاء سوريون باستياء من المعدل الذي يجري به إرسال مراقبي الأممالمتحدة خاصة بعد أن قال مسؤول كبير في المنظمة الدولية هذا الأسبوع إن إرسال أول مائة مراقب إلى سوريا سيستغرق شهرا. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن ثلاثة من عمال الإغاثة أصيبوا عندما تم إطلاق النار على سيارة الإسعاف التي كانت تقلهم وكانت تحمل علامات واضحة قرب دمشق. واتهمت الوكالة العربية السورية للأنباء «مجموعة إرهابية» بشن الهجوم. وتقول سوريا إنها أكملت سحب الدبابات والجنود من مناطق سكنية بما يتفق مع خطة السلام التي وضعها عنان، لكن الأمين العام السابق للأمم المتحدة قال الثلاثاء إن دمشق لم تنفذ كل التزاماتها وإن الوضع ما زال «غير مقبول».