اشتمنى بأمى ولا تقل لى كاتب ساخر، فالبعض وأنا منهم لا يضحك القارئ فى المقال إلا على صورته فارحمنى وطمنى وافتح لى باب قلبك وصلى على النبى أو مجد سيدك حسب المدون لك بخانة الديانة فى بطاقة الرقم القومى وخذ نفساً عميقاً اكتمه عن أقرب الناس إليك، فاليوم ذكرى اعتقالات سبتمبر التى أدت إلى حادث المنصة وتذكر أن المتهمين أعدموا والقضاة أحيلوا إلى المعاش والوزراء تقاعدوا والضيوف رحلوا ولم يتبق حتى الآن من الحادث إلا السيد الرئيس وحالة الطوارئ.. وحالة الطوارئ سوف تجدد، فهل يجدد السيد الرئيس؟ سألت عقلى فأصغى وقال لا لن تراها وقال قلبى أراها ولن أحب سواها.. فهل نظل نتأرجح بين الحبيب المجهول والرئيس المجهول، خاصة أن الصحة منحة والحديث عنها جنحة؟ ونتذكر التحقيقات.. الضابط: اسمك إيه؟ المواطن: اسمى فى الشغل حسن، وبطاقة الرقم القومى خلتنى ميخائيل وفى البيت الحاج وقدام حضرتك فوزية. الضابط: قول لى يا فوزية، بتشتغل إيه؟ المواطن: فى الملف ساعى، وفى البطاقة مخزنجى، وقدام حضرتك مرشد. الضابط: قول لى يا فوزية، كنت فين يوم صحة السيد الرئيس؟ المواطن: أنا ماليش دعوة.. أنا كنت نايم. الضابط: معاك حاجة تثبت؟ المواطن: أيوه، جايب معايا «المخدة». الضابط: وأولادك كانوا فين يوم صحة السيد الرئيس. المواطن: بعد إذن حضرتك، هوه يوم صحة السيد الرئيس كان موافق يوم إيه؟ الضابط: من كام شهر تقريباً. المواطن: أولادى سافروا قبل صحة السيد الرئيس، وما حضروش الموضوع ده. الضابط: أمال بتقعدوا فى البيت تعملوا إيه؟ المواطن: عندى ابنى خريج تجارة وعنده آله حاسبة، وبيقعد يحسب إيه إللى فاضل من أيام المنصة، ونفضل طول الليل هوه يقول السيد الرئيس وإحنا نرد عليه ونقول حالة الطوارئ. الضابط: وبعدين؟ المواطن: ولما نزهق نبدل، هوه يقول حالة الطوارئ وإحنا نرد عليه ونقول السيد الرئيس. [email protected]