عودة الهدوء للسلوم.. ومندوب من «الجيش» للعزاء في ضحايا المواجهات

عاد الهدوء إلى مدينة السلوم بمحافظة مرسى مطروح، الجمعة، فيما أوفدت القوات المسلحة مندوبا عنها لتقديم واجب العزاء في ضحايا المواجهات، التي وقعت بين الجيش والقبائل. وشارك المئات من أهالي السلوم في جنازة الشاب، الذي قتل فى منفذ السلوم الخميس، واتهم ذووه أمن الموانئ بقتله، حيث تم دفنه بعد صلاة الجمعة بمسجد الفتح في المدينة، الذي حرص إمامه، الشيخ محمد غلاب، على الحديث في خطبة الجمعة عن فوائد الإيمان والصبر، والفرق بين الإيمان القوي والإيمان الضعيف.
كما شارك نواب مطروح في جنازة فتحي رزق العبد، قتيل المنفذ، وخطب الشيخ فرج العبد، نائب حزب النور عن مطروح، بأحد مساجد مدينة السلوم. كما شكل عدد من عمد وعواقل وشيوخ قبائل مطروح وفداً لحضور جنازة القتيل وتقديم واجب العزاء إلى أهل القتيل، الذي ينتمي إلى قبيلة «الحبون».
وأناب اللواء مدحت النحاس، قائد المنطقة الغربية العسكرية، نائبه لتقديم واجب العزاء لأهالي السلوم والمشاركة فى جنازات المتوفين. وشارك فى الجنازة بعض العواقل من قبائل ليبيا الشرقية، التي تشترك معها أسرة المتوفي في علاقات نسب ومصاهرة.
كان مواطن صومالي أصيب مع القتيل، بإصابه أسفل الظهر وكسر بالذراع اليمنى، ويرقد حاليا بمستشفى مطروح العام بقسم العظام، وهو من ضمن العالقين الأفارقة المتواجدين داخل الدائرة الجمركية، وأحد طالبي اللجوء السياسي، وتشرف على إقامتهم منظمه الهجرة الدولية.
على صعيد آخر، قام شباب من مدينة السلوم بتشكيل لجان شعبية لتأمين مداخل ومخارج المدينة، وزادت أعداد قوات الشرطة المتواجدة في مدينة السلوم والمنفذ المصري وتكثيف الدوريات الأمنية بالمدينة ومداخلها والطريق الدولي وتسيير حركه عبور الشاحنات من وإلى هضبة السلوم والمنفذ البري.
وقال جمعة يعقوب، من أهالي السلوم: «إن بعض شباب السلوم، وبمبادرة شخصية منهم، ومساعدة من السلطات الليبية في منفذ مساعد البري الليبي، قاموا بتسهيل عبور حوالي 320 سوريا من العالقين بمنفذ السلوم البري منذ شهر تقريبا، وأغلبهم من الأسر السورية وبها الكثير من النساء والأطفال، وقاموا بتوصيلهم إلى الجانب الليبى عصر الجمعة».
وأكد اللواء مجدى صالح، مدير ميناء السلوم البري، أن حركه العبور بالمنفذ عادت إلى حالتها الطبيعية، والمنفذ المصري مفتوح ويعمل بشكل طبيعي فى استقبال الركاب والشاحنات والدائرة الجمركية تعمل بدوريات 24 ساعة على مدار اليوم.