«الإخوان» تقدم بلاغاً إلى النائب العام ضد عمر سليمان بتهمة «الادعاء الكاذب»

قدم الدكتور جمال نصار، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، بلاغاً إلى النائب العام ضد اللواء عمر سليمان، المرشح لرئاسة الجمهورية، يتهمه فيه بالبلاغ والادعاء الكاذب، لاتهامه الجماعة بتهديده بالقتل، عقب إعلان ترشحه للرئاسة.
قال «نصار» فى الدعوى: «إن ادعاءه كاذب، ولم يحدث أى شىء مما ادعاه، وربما تكون محاولة من (سليمان)، لعمل (شو إعلامى)، لأن الجماعة لا ترى فى (سليمان) منافسا لها، ولا تتبع أسلوب التهديد والوعيد، إضافة إلى أن أمثال عمر سليمان مكانهم الحقيقى فى السجن، لا أن يكون مرشحا منافسا للعديد من الشرفاء والمناضلين، لإنجاح الثورة، والجماعة تسعى للمنافسة الشريفة، ولا تريد أن تلوث التنافس بتلك التفاهات».
وأوضح «نصار» أن ادعاء «سليمان» الباطل على الإخوان أو الجماعات الإسلامية أنهم هددوه بالقتل ليس إلا محاولة استعطاف للشعب، ودفعه فى اتجاه كراهية التيار الإسلامى، ولهذا يجب تقديمه للمحاكمة، وعليه أن يؤكد صحة ادعائه.
البلاغ يحمل رقم 33 سنة 2012 بتاريخ 10 إبريل، ويطلب من النائب العام مطالبة «سليمان» بإظهار الدلائل والمستندات التى تثبت هذا الادعاء، وإلا اعتبره سباً وقذفاً ضد جماعة الإخوان، ويجب محاسبته. واستطرد «نصار»: «الغريب أننا نجد البعض يُقاتل من أجل تصدّر عمر سليمان المشهد، ويقف بقوة ضد تشريع قانون يمنع رجوع الفلول مرة أخرى، مما يشير إلى أن هناك قوى خارجية تريد العبث بمصر وثورتها، ويكفى ما قاله بنيامين بن إليعازر، عضو الكنيست الإسرائيلى، الذى كان على علاقة وثيقة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، من أن مدير المخابرات المصرية السابق عمر سليمان هو المرشح الأفضل لرئاسة البلاد، من حيث مصلحة إسرائيل، ليس هذا فحسب، بل تقول الدكتورة ميرا تسوريف، المحاضرة فى مركز (ديان) بجامعة تل أبيب، إن تولى عمر سليمان مقاليد الأمور بعد مبارك يمثل بالنسبة لإسرائيل (استمرارية مباركية)، مشيرة إلى أن طريقة حكم مصر عندها لن تتغير، بل تصبح فقط أكثر ليناً ومرونة، فكيف لشعب مصر أن يكون رئيسه مثل هذا الرجل؟!».
على الجانب الآخر، قالت حملة اللواء عمر سليمان إنه لا يحتاج ل«شو»، لأنه بالفعل أكثر المرشحين «كاريزما»، وحضورا وشعبية، وبمجرد نزوله أحدث زلزلة لبعض المرتجفين والمرتعشين، ممن فقدوا شعبيتهم، وقال محمود عطية، أحد منسقى حملة المشير التى انضمت لحملة «سليمان»، إن تقديم مشروع قانون بمجلس الشعب ضد سليمان، ليحرمه من الترشح، أو تقديم بلاغ ضده يؤكد أن هذا الرجل ذو شعبية واسعة، وزادت بعدما ظهر الوجه القبيح لبعض القوى السياسية، التى حاولت خداع الشعب.