تزامنت قرائتى لعنوان المصرى اليوم أمس عن الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة مع مشاهدتى لفيلم الاسد الملك. و عندما قرأت أن السيد الرئيس محمد حسنى مبارك يقول أن القدس عاصمة للدولتين، تذكرت مشهد من مشاهد الأسد الملك وهو أنه بعدما قتل "سكار"- دون تشبيه بين الشخصيات ولكن تشبيه بين المواقف - أخاه في صراعاً على الملك أخذ يقنع عشيرة الأسود بعصر جديد من التعايش بين الاسود والضباع ليعيشوا جنبا إلى جنب على أرض العزة، بعدما كان الضباع لايجرؤون على دخولها ولكن هيهات ما وعدهم، فلقد زاحم الضباع الأسود فى رزقهم حتى هربت القطعان من أرض العزة. و من محض الصدفة - واعذرونى إن كان الفيلم قد طغى على تفكيرى - أن يذكرنى مشهد آخر بالفيلم بوضع آخر فى بلدنا الحبيب ألا وهو مشهد يقول فيه "موفاسا" " الاسد الملك" إلى "سيمبا" "الملك المنتظر" الملوك زى الشموس وفى يوم شمسى هتطفى وشمسك أنت هتطلع"، و هو ما جعلنى أسأل نفسى هل مازال هناك فى العالم دولة تسعى إلى الرقى تطبق نظام وقانون الغابة المتبع فى فرض سيطرة جنس على جنس؟!، هل هى دائرة الحياة كما يرضاها بقية حيوانات الغابة؟!. أعمل عقلك عزيزى القارئ الذى ميزك الله به دون الحيوانات. رضت الحيوانات بمبدأ "تيمون" وهو "هاكونا ماطاطا"، وهو ما فسره بأنه كما تدير لك الدنيا ظهرها أدر لها ظهرك أنت الآخر ولا تعبأ! حكيم والله "تيمون"، فلقد فسر لى منطق يربى به الأب ابنه اليوم، يأمره بألا يتدخل فى حوار عن السياسة أو به شبهة سياسة "فهو تدخل فى دائرة الحياة التى يجب أن تدور" و يقول له خليك فى حالك، أنا محتاجلك. فكر معى عزيزى القارىء فى هذه الدائرة التى تلتف حول رقبتى و رقبتك بل و رقبة أبائنا وأجدادنا - فهى متصلة منذ فترة - لحسابك تعمل أم لحساب آخرين؟! إذا امتلكت الجواب فلا ترسله لى .. فقط أعلم أنك بمجرد التفكير قد خالفت الهاكونا ماطاطا التى تربيت عليها. المواطن/ مصطفى كمال الفرقة الاولى صيدلة الأسكندرية