قاد اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية، الإثنين، حملات أمنية في محافظات الأقصروقنا وأسوان، وفاجأ بعض الأكمنة، والتقى ب200 من ضباط مديريات أمن المحافظات الثلاثة، وذلك بمقر مديرية أمن الأقصر. في بداية الجولة حرص وزير الداخلية على تفقد الإجراءات الأمنية بمعبد الدير الغربى «حتشبسوت» بالأقصر، للوقوف على طبيعة المناخ الأمني وما توفره وزارة الداخلية للسياحة والسائحين، وأكد على أن وزارة الداخلية تولى قطاع السياحة «بالغ الاهتمام» لما يمثله هذا القطاع من أهمية خاصة فى منظومة الاقتصاد القومي للبلاد لاسيما خلال الفترة الحالية. كما تفقد الوزير المنطقة الجبيلة المتاخمة لمنطقة الدير الغربي ونقاط التأمين، من قوات الأمن المركزي وشرطة السياحة والمباحث الجنائية، وتفقد النقاط الأمنية والتمركزات والأكمنة والمحاور الرئيسية والميادين بنطاق محافظتي قنا، والأقصر للوقوف على الحالة الأمنية، بها وعلى الطرق الزراعية والصحراوية الرئيسية والفرعية الواقعة فى نطاق المحافظتين. وأكد وزير الداخلية للصحفيين أن «دماء شهداء الشرطه لن تكون الأخيره، وأن هناك المزيد من التضحيات من أجل فرض الأمن بالقوة، والقضاء على العناصر الإجرامية حتى يتم نشر الأمن في مختلف ربوع مصر لكل من يسعى في الأرض فسادا»، مشيرا إلى أن «هناك نوعا جديد من المجرمين انضم إلى العناصر الإجراميه نتيجة البطالة والظروف الاقتصادية، ليس لهم أي معلومات مسجلة بوزارة الداخلية، ورغم ذلك يتم القبض عليهم ومطاردتهم»، مضيفا أن الوزارة تمكنت من ضبط 19 ألف هارب من السجون خلال الفترة الماضية وتطارد 4 آلاف آخرين. وأشار وزير الداخلية إلى أن «الاعتصامات الفئوية تستنفد قوة الشرطة، ولن يتم المساس بالاعتصامات السلمية»، موضحا أنه «يتم التنسيق مع المسؤولين عن المشاكل الفئوية لحل المشكلة مع المعتصمين، وفي حالة الفشل يتم التعامل معهم لإعاده فتح الطرق». وفي نهاية الجولة عقد وزير الداخلية اجتماعاً مع ضباط وأفراد مديريات أمن قناوالأقصر وأسوان، شدد خلاله على ضرورة تفعيل وتكثيف دور نقاط التفتيش الحدودية والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المزارات السياحية والمحاور والطرق الزراعية والصحراوية، ومواصلة استهداف عصابات وعناصر تهريب الأسلحة والمخدرات ووأد نشاطها، والأخذ بزمام المبادرة في التعامل بحزم مع تلك العناصر التي يتسم سلوكها بالعنف والخطورة. وأكد اللواء إبراهيم خلال اللقاء ضرورة مراعاة ومتابعة القيادات المختلفة لمرؤسيهم وتوجيههم للإرتقاء بمستوى آدائهم ولضمان استمرار كفاءتهم، مشيرا إلى أن الثورة عبرت بمصر إلى عهد المصارحة والمكاشفة وذهبت بعهد طمس الحقائق والتغاضى عن الخطأ والإهمال .. كما أكد على دور القيادات المختلفة فى تنمية مهارات المرؤسين وخلق الكوادر من القيادات الوسطى فى كافة المواقع وعلى مختلف المستويات تكون قادرة على تحمل مسئوليات رسالة الأمن فى المستقبل القريب.