أعلنت السلطات الأذربيجانية، اعتقال 22 مواطناً بتهمة التجسس لصالح إيران والتخطيط لهجمات على سفارات وشركات غربية في العاصمة باكو، من بينها سفارتي الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ونقلت صحيفة «جارديان» البريطانية عن المتحدث باسم وزارة الأمن القومي الأذربيجانية قوله إن المعتقلين يرتبطون بعلاقات بالحرس الثوري الإيراني. ويأتي الاعتقال بعد أقل من شهر من إلقاء الشرطة الأذربيجانية القبض على عدد من الأشخاص المتهمين بأنهم على صلة بإيران وحزب الله وأنهم يخططون لعمليات إرهابية في الدولة. وأعلنت وزارة الأمن القومي الأذربيجانية وقتها أن العشرين شخصاً الذين تم اعتقالهم كانوا «على اتصال بالمخابرات الإيرانية ومنظمة حزب الله»، وإنهم كانوا «سينفذون عمليات تخريبية ضد أهداف أجنبية»، وأشارت «يديعوت أحرونوت» أنها «أهداف إسرائيلية». وقالت «يديعوت أحرونوت» إن من بين المعتقلين ابن شقيق بلجراد دادشوف، المطلوب على خلفية محاولة قيامه بعملية تخريبية سابقة، و«المرتبط بالمخابرات الإيرانية»، بالإضافة إلى مراسلين اثنين لوكالة الأنباء الإيرانية «فارس»، ومتهم آخر، سائق لقناة تليفزيونية إيرانية. وأشارت الصحيفة، إلى أن «المعتقلين عملوا بتكليفات من الحرس الثوري الإيراني»، وكان من بين قيادات الشبكة أحد عناصر الحرس الثوري المعروف باسم «حميد»، وأحد عناصر حزب الله المعروف باسم «حاج عباس»، بحسب الصحيفة الإسرائيلية. واتهمت «يديعوت أحرونوت»، «قوة القدس»، التي وصفتها بأنها «ذراع الحرس الثوري التي تنفذ عمليات تخريبية خارج إيران»، بالوقوف وراء الخلية، وأشارت أنها متهمة أيضاً بالوقوف وراء الهجمات في الهند وتايلاند وجورجيا الأسبوع الماضي. ووقعت هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية، على صفقة أسلحة مع الحكومة الأذربيجانية، نهاية فبراير الماضي، تتضمن تزويدها بطائرات بدون طيار، وأسلحة دفاعية متطورة جداً ضد الصواريخ والطائرات، وتبلغ قيمتها 1.4 مليار دولار. وقالت صحيفة «معاريف» إن وفداً كبيراً من المستشارين والتكنولوجيين سيرافق شحنة الطائرات بدون طيار. وتعد هذه الصفقة من أكبر صفقات الأسلحة بين إسرائيل وأذربيجان، الدولة الحدودية مع إيران. وأكد وزير الدفاع الأذربيجاني، صفر أبييف، الاثنين الماضي، بعد لقائه نظيره الإيراني أحمدي وحيدي في طهران، أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها من قبل أي دولة لشن هجوم على إيران تحت أي ظرف. وتحتفظ أذربيجان، الدولة الإسلامية، والجمهورية السوفيتية السابقة، بعلاقات جيدة جداً مع إسرائيل، وطرح اسمها أكثر من مرة كهدف لإيران وحزب الله لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية على أراضيها، كان آخرها الشهر الماضي، بعد الحديث عن إحباط محاولة لاغتيال السفير الإسرائيلي في باكو. وتمثل أذربيجان، التي تحتفظ بمساحة كبيرة من الحدود مع إيران، ساحة هامة في الصراع بين جهازي المخابرات الإيرانية والإسرائيلية، حيث يتواجد عملاء الجهازين في أذربيجان بشكل مكثف.