متابعة وتغطية: محمود سلامة الهايشة -المنصورة: في سهرة رمضانية بديعة، حلق الناقد المتميز والكاتب الصحفي الكبير الأستاذ/ حزين عمر، في قراءة شعرية نقدية ثقافية في ديوان شعر "نور"، للشاعرة الشابة/ ولاء عزت محمد حسن، عضو نادي أدب قصر ثقافة المنصورة، وذلك مساء يوم الأحد 15 أغسطس 2010، بمقر نادي الأدب بقر ثقافة المنصورة، أدار الندوة رئيس نادي الأدب، الشاعر الكبير/ مصباح المهدي، وديوان "نور" هو أول الدواوين الشعرية لولاء عزت، وقد أثنى حزين عمر على الديوان، واعتبره شهادة ميلاده لشاعرة مازالت دون الثلاثين، على الرغم من صغر حجم الديوان الذي يقع في 66 صفحة من القطع الصغير، وقد أشار الشاعر/ علي عبدالعزيز، في مداخلته بأن لوحة غلاف الديوان والرسومات الداخلية بريشه ولاء عزت. وعنوان الديوان "نور"، يرجع إلى اسم ابن الشاعرة، وقد أشار حزين عمر إلى أهمية وجود أديبات، حيث أن عدد النساء التي تدخل المشهد الأدبي وتستمر فيه قليلات جداً، وهذا يرجع لنظرة المجتمع لهن، حيث لا يستمع المتلقي لما تقول من شعر وأدب، بل يستمع لصوتها، أو ينظر لوجهها، فلا يدقق في معاني وأفكار من تلقي! وتسأل حزين عمر، من أين أتت الشاعرة بكل هذا الحزن والأسى والظلمات التي وجدها تسيطر على قصائد الديوان؟!، حيث رصد عدة ألفاظ قد تكررت سوء في القصيدة الواحدة، أو في الديوان بشكل عام، ككلمة (ليل، ظلمات، نجوم، نور)، وأشار كذلك إلى تأثرها بالتراث الشعبي المصري في عدة قصائد، وقد شرح في نقده البناء إلى مسائل التناص والاستلهام وصناعة الشعر، فشاعر صانع ومبتكر للشعر، وقد شدد على أنه لابد من تشجيع المواهب حتى تستمر، لأن النقد المبرح يؤدي إلى نتائج عكسية، قد يؤدي إلى ان يترك الأدب ويتجه إلى أشياء أخرى كالجلوس على المقاهي، ومرافقة أصدقاء السوء، وغير ذلك من الموبقات التي انتشرت في السنوات الأخيرة، فليس جلست مناقشة ديوان شعر، جلست محاكمة للمبدع، بل هي جلست البحث عن الجيد في ما كتب، فلا يوجد شيء كتبه إنسان إلا وبه ما يقال ويرد عليه، فلو لا وجود الكُتّاب ما وجد النقاد. حضر الأمسية كوكبة من أدباء وشعراء مدينة المنصورة وأعضاء نادي أدب قصر ثقافة المنصورة، وأعضاء اتحاد كُتّاب مصر، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، الأدباء: سمير بسيوني، فاطمة الزهراء فلا، فكري عمر، مجدي شلبي، وليد أحمد فؤاد، أسامة درويش، محمد محمد خليل، أسماء عبدالفتاح، جمعة سنجاب، حنان فتحي، فريد المصري، السعيد نجم، وآخرين والذين رحبوا جميع بالكتاب الكبير/ حزين عمر، وقدومه خصيصاً من القاهرة لتقديم دراسته النقدية في ديوان "نور" لولاء عزت.