قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، إن من حق مصر مراقبة المنظمات الدولية التي تعمل داخل حدودها، لكنه أكد أنه تم إبلاغ المنظمات المتهمة حاليا عندما تقدمت بأوراق تسجيلها للحصول على تراخيص بالعمل في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، بأن الأوراق سليمة والموافقة وشيكة. وأضاف فريدمان، في مقاله بصحيفة «نيويورك تايمز»، الأربعاء، أن الأوضاع في مصر أصبحت مختلفة الآن، حيث أصبحت هذه المنظمات متهمة بالعمل بدون ترخيص وسيتم تقديمها للمحاكمة بعد الإطاحة بمبارك في ثورة 25 يناير. وأضح أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها مصر عقب الثورة بسبب انخفاض عائداتها من العملات الأجنبية وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، إلا أن تقديم المسؤولين في هذه المنظمات التي تعمل على تعليم الشباب كيفية مراقبة الانتخابات ومساعدة الأحزاب على الانخراط في الحياة السياسية للمحاكمة، جاء في مقدمة الأولويات. وأشار إلى أن ثورة مصر «غير المكتملة» - على حد قوله - تتعرض حاليا لهجمات من قبل حركات مضادة لها ما يهددها إلى العودة للوراء. وأوضح أن شباب مصر لديهم جميع الحقوق، بل يستحقون أن يجدوا مدارس ومراكز تعليمية متميزة وأفضل المعاهد والمؤسسات الحكومية، مؤكدا أن مصر تعاني من أمرين في غاية الخطورة، هما: الفقر والأمية. وقال إنه بعد 30 عاما من تولي مبارك الحكم وتلقى مصر نحو 50 مليار دولار مساعدات أمريكية خلال تلك الفترة، لا يزال 56 % من النساء و33 % من الذكور في لا يعرفون القراءة والكتابة. واختتم الكاتب الأمريكية مقاله، قائلا: «إن توجه الرئيس السابق وأنصاره كشف عن أسباب تأخر مصر عن كوريا الجنوبية وتايوان وماليزيا والبرازيل والهند والصين، حيث كان اتجاهه يبحث عن الكرامة والتقدم في أماكن خطأ بدلا من البحث عنها في بناء قدرات شباب مصر ورعايتهم».