لاعبو الأهلى يشترطون موافقة أسر الشهداء للعودة للتدريبات

تعقد لجنة الكرة بالنادى الأهلى برئاسة حسن حمدى اجتماعاً اليوم «الأحد»، مع الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى بقيادة البرتغالى مانويل جوزيه، لرسم خارطة الطريق للفريق فى المرحلة المقبلة، ومعرفة رأيه فى عروض المعسكرات الخارجية التى تلقتها إدارة النادى مؤخراً وأبرزها من الإمارات وقطر.
وعلمت «المصرى اليوم» أن العرض الإماراتى هو الأقرب للموافقة عليه، والذى يتضمن خوض ثلاث مباريات ودية على أن تكون أولاها مع فريق الوصل، الذى يشرف على تدريبه الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرمانود مارادونا، وأكد مصدر باللجنة أن اختيار العرض المناسب متروك لمانويل جوزيه، الذى سيحدد برنامج إعداد الفريق سواء فنياً أو نفسياً.
كان جوزيه قد أجل استئناف التدريبات من الجمعة إلى غد «الاثنين» بسبب استمرار الحالة النفسية السيئة للاعبين، الذين حضروا إلى مقر النادى، الجمعة ، دون الانخراط فى المران.
واشترط لاعبو الأهلى الحصول على موافقة أسر الشهداء قبل الانخراط فى التدريبات، حيث أكد بعض منهم أنهم سيستطلعون آراء أسر الشهداء أولاً، مع التأكيد على أنهم لن يفرطوا فى حقوق أبنائهم، ولن تلهيهم المباريات عن المطالبة بحقوق من هتفوا بأسمائهم.
كان اجتماع جوزيه مع الفريق، الجمعة ، قد شهد غياب أربعة لاعبين هم سيد معوض ومحمد بركات وأحمد فتحى، بسبب سفرهم لأداء العمرة، وعبدالله السعيد، الذى سافر إلى شقيقه فى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصولهم على إذن من سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، بالسفر، على أن ينتظموا فى المران بداية من الغد. وفى السياق ذاته، يبحث عدد من لاعبى الأهلى الاحتراف الخارجى فى الفترة الحالية بسبب عدم قدرتهم على ممارسة كرة القدم فى مصر، على خلفية أحداث مباراة الفريق مع المصرى البورسعيدى، التى توفى على إثرها ما يزيد على 70 شهيداً.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الثنائى أحمد فتحى ومحمد ناجى «جدو» أكثر اللاعبين رغبة فى الرحيل، خصوصاً بعدما كلفا وكيليهما بالبحث عن عروض جدية للرحيل عن مصر والاحتراف فى أى دولة أخرى.
من جهة أخرى، عقد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالأهلى، جلسة مع «جدو»، الجمعة ، عنفه خلالها على عدم مراعاته مشاعر الجماهير وسفره فى رحلة للتنزه، وحرص اللاعب على الاعتذار لزملائه أيضاً بعد ما لمسه من استياء بسبب موقفه الأخير، مشيراً إلى أنه يدرك جيداً غضب الجماهير، لكنه يرفض بشدة الشائعات التى تعرض لها فى الفترة الأخيرة.
وفسر «جدو» سفره برغبته فى الخروج من الحالة النفسية السيئة، عن طريق الابتعاد عن مصر فى الوقت الحالى، وعدم متابعة أى تطورات للقضية، وهو ما أثار استياء الجماهير وباقى اللاعبين، خصوصاً مع ما تردد عن سفر اللاعب مع زوجته، واتضح أنه سافر برفقة إحدى صديقاته.
ورفضت قيادات ألتراس الأهلى اعتذار «جدو»، ونقلت لبعض اللاعبين أنهم لا يقبلون اللاعب الذى لم يتضامن معهم فى هذا الموقف، وبدا دون أى مشاعر، ولم يقدر الجماهير التى هتفت باسمه وصنعت نجوميته.
من جانبه، اتفق مانويل جوزيه مع عدد من قيادات مجموعة «ألتراس أهلاوى» على ترتيب مواعيد لزيارة أسر الشهداء للتخفيف عنهم، بعدما تغيب طوال الفترة الماضية بسبب سفره للبرتغال.
وأكد جوزيه أنه طالب اللاعبين بأن يكونوا على قدر المسؤولية، والعودة إلى التدريبات مع الاستمرار فى المطالبة بحقوق الشهداء، وأنه يتضامن معهم أيضاً فى ضرورة الحصول على حقوق الشهداء قبل عودة النشاط الرياضى.
واتفق معه محمد أبوتريكة، لاعب الفريق، الذى قال إنه لا يفكر فى كرة القدم حالياً، وإن تركيزه كله ينصب على مواساة أهالى الشهداء والحصول على القصاص لإطفاء نيران الغضب على رحيل أبنائهم.