الفنان محمد خميس ل«المصري اليوم»: تسجيل النسخة الصوتية من «سيد الخواتم» امتداد لخبرتي المسرحية

أكد الفنان محمد خميس أن تجربته في تسجيل النسخة الصوتية من رواية «سيد الخواتم» تعتبر امتدادا لخبرته المسرحية، موضحا أن الأداء المسرحي به تعددية، وقد يصادف- خاصة في مسرحيات الشباب- أن يقدم الممثل الواحد أكثر من شخصية، كما أن تعبيرات وجه الممثل لا يمكن للجمهور مشاهدتها بشكل واضح في المسرح كما في حالة كاميرات التليفزيون أو السينما؛ لهذا فالمحرك الأساسي للأداء المسرحي هو صوت الممثل، وهو ما أفاده بشكل كبير في تنويع أداءه الصوتي للكتب المسموعة.
وأضاف «خميس» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، عقب الجلسة الحوارية لإطلاق الجزء الأول من النسخة الصوتية العربية لثلاثية سيد الخواتم «رفقة الخاتم» للروائي البريطاني جيه آر آر تولكين، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، أن جودة الصوت ليست المعيار الوحيد للأداء الصوتي لكن من المهم أن يكون صاحب الصوت يمتلك مهارة الحكي بحميمية ويتحرك في مناطق ثلاث في حديثه وهي منطقة سرد الأحداث، ومنطقة سرد بإيحاء بالحدث وتتضمن الإيحاء بالحركة، ومنطقة حكي حوار الشخصية نفسها والفروق بين هذه المناطق مرهقا، لكن بمجرد إتقانه يصبح ممتعا، والتحدي الأكبر أما الأداء الصوتي للكتب أن تكون متنوعا وتجذب انتباه القارئ لكن دون تكلف.
وأشار في تصريحاته إلى أنه خلال التسجيل قدم أداء مختلفا عن أداء الممثلين في الفيلم، «التحدي الأكبر في القراءة الصوتية هي أنك في التمثيل تعرف أنك ستؤدي دورا واحد تركز فيه، بينما في قراءة الكتب الصوتية التنوع في الشخصيات يكون مرهقا وفي كل مرة تسجيل تستحضر كل شخصية وأبعادها النفسية والاجتماعية»، مؤكدا أن الشعر هو السبب الأساسي في اتجاهه للكتابة عن الآثار المصرية والتمثيل وحتى الأداء الصوتي.
وخلال الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي محمد عبدالرحمن، قال محمد خميس إن الكتب الصوتية شديدة الأهمية لان إيقاع الحياة اليومية لم يعد مناسبا للقراءة بالشكل التقليدي والإمساك بالكتاب الورقي الذي يعشقه، لكن حتى نصل بالمحتوى المعرفي للأجيال الجديدة لابد وأن نستخدم ثقافتهم القائمة على الصوت والصورة.
وأضاف أن اتجاهه للأداء الصوتي للكتب المسموعة بسبب حبه للقراءة والكتابة، وأنه استغل القدرات التي منحها الله لي في التمثيل والحكي والتشخيص، موضحا أن الحكي فن شديد الأهمية ربما لا يلتفت له البعض الآن، ولكن قديما كان هناك حكاء القرية أو كبير العائلة والذي يلتفت حوله الناس، ويسيطر على الجلسة بما يحيكه وبطريقة تجمع بين التمثيل والسرد والتحكم في إيقاع القصة.
وحول تجربته في قراءة الجزء الأول من ثلاثية ملك الخواتم والتي سيستمع لها الجمهور في 12 ساعة بينما استغرق تسجيلها في الاستديو أربعة أضعاف هذا الوقت، أوضح «خميس» أنه قدم من خلالها حكي أسطوري وهي تجربة ممتعة وتسمح بالإبداع، لكنها في الوقت نفسه تحد كبير بسبب نجاح سلسلة الأفلام، مشيرا إلى أن الكتاب الصوتي يقع في منطقة وسطى بين النص المكتوب والعمل المرئي، ما يمنحه مساحة خاصة لإثارة خيال المستمع.