بشرائح إسرائيلية زُرعت في غزة.. كيف فاجأت «وحدة الظل» الاحتلال عبر مكالمات الأسرى؟ (فيديو)

يوم الإثنين الماضي، قبيل إطلاق كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة حماس، سراح الأسرى الإسرائيليين، أقدمت «القسام» على خطوة مفاجئة، وهي إجراؤها اتصال مع عائلات الرهائن؛ ما أثار تساؤلات وجدلًا واسعًا حول الواقعة.
ووفقا ل«القناة 15» العبرية، أوضح مصدر أمني إسرائيلي أن كتائب القسام تواصلت عن طريق شرائح بطاقات «SIM» إسرائيلية، والتي وُضعت في أماكن معينة بقطاع غزة من قبل جيش الاحتلال بهدف جمع معلومات عن أسراه المحتجزين من قبل المقاومة، في وقت سابق.
وقبل عملية تسليم الأسرى بساعات قليلة، تم تفعيل عدد من هذه الشرائح للاتصال بعائلاتهم، وهي محادثات «الفيديو» التي شاهدها الجميع في وقت لاحق.
والإثنين الماضي، سمحت «وحدة الظل» التابعة لحركة حماس، وقبل إطلاق سراح الجنود الأسرى، لهم بالتواصل مع ذويهم من خلال الاتصال الهاتفي، حيث تحدث أحد أعضاء الوحدة باللغة العبرية لعائلة أحد الأسرى وطلب منهم نشر «الفيديو» وإيصاله إلى المنصات الإعلامية، لتنشر كافة وسائل الإعلام العبري مشاهد حديث الأسرى مع عائلاتهم.
وحدة الظل التابعة للقسام تسمح لأسرى الاحتلال بأن يتحدثوا مع عائلاتهم قبل أن تفرج عنهم ضمن صفقة التبادل. pic.twitter.com/hDVKyKdudv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 13، 2025
أبرز المعلومات عن «وحدة الظل»
يكتنف «وحدة الظل» التكتم والسرية الشديدة، لحساسية المهمة التي تأسست من أجلها، وهي «تأمين الأسرى الإسرائيليين» في قطاع غزة وإبقاؤهم في «دائرة المجهول»، لضمان تحقيق عمليات تبادل ناجحة مع دولة الاحتلال.
وقد كُشف النقاب عن وجودها لأول مرة بعد مرور 10 أعوام على تأسيسها في عام 2016، بعد تولي مهمة تأمين جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي التي انتهت عملية أسره بصفقة تبادل أسرى ناجحة.
وقبل يومين، نشرت كتائب القسام، عبر حسابها الرسمي على منصة «تيليجرام»، صورة تثمن فيها دور الوحدة مكتوبًا عليها: «جنود مجهولون بجهودهم تحقق الوعد».