حقيقة فيديو مطالبة ترامب الحكومة السورية بفرض كامل سيطرتها على البلاد

تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لخطاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ويطالب فيه الحكومة السورية بفرض سيطرتها على البلاد، ويقول لا يوجد مكان لميليشيات قسد والسويداء.
رصد فريق «تدقيق المعلومات»، في «المصري اليوم»، 5 حسابات تداولت المقطع عبر منصة «فيس بوك»، إذ بلغ حجم التفاعل عليه أكثر من مليون و600 ألف مشاهدة، و41539 إعجابًا، و4298 مشاركةً، و1553 تعليقًا.
حقيقة الفيديو المتداول
وتحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الفيديو، وتبين أنه غير صحيح.
فمن خلال البحث العكسي عنه، اتضح أنه يعود إلى يوم 5 مارس 2025، لخطاب ألقاه ترامب أمام جلسة مشتركة للكونجرس، وأشاد فيه بالراحل كوري كومبيراتور، رجل الإطفاء الذي قُتل في بتلر بولاية بنسلفانيا خلال محاولة اغتيال استهدفت حياة ترامب في يوليو 2024، وفور سماع كورى إطلاق النار حينها ألقى بجسده فوق عائلته وحماهم من الرصاص.
وقال ترامب خلال الجلسة: «دوّى إطلاق نار، وأطلق قاتل مختل عقليًا ثماني رصاصات من مكانه المخصص لقنصه على حشد من آلاف الأشخاص».
ووصف ترامب كومبيراتور بأنه «رجل إطفاء، ومحارب قديم، ومسيحي، وزوج، وأب مخلص، وفوق كل ذلك، حامي»، وأشاد بشجاعته في الرد على الهجوم.
ترامب والشرع في الأمم المتحدة
وقالت وكالة الأنباء السورية، إن «الرئيس السوري أحمد الشرع التقى نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس 25 سبتمبر 2025، خلال حفل الاستقبال الذي أقامه الأخير على هامش أعمال الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة الجارية حاليا في مقر المنظمة بمدينة نيويورك.
ونشرت الوكالة صورا للشرع وهو يصافح ترامب، بحضور السيدة الأولى ميلانيا ترامب، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، فهذا هو الاجتماع الثاني بين الشرع وترامب، بعد لقائهما في العاصمة السعودية الرياض في مايو الماضي.
وتحدث الشرع، يوم الأربعاء، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الواقع السوري الداخلي والعلاقات الخارجية والاستثمارات على طريق إعادة الإعمار، وتطرق للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أراضي سوريا، مؤكدا التزام بلاده باتفاق فض الاشتباك عام 1974.
وأوضح أن النظام السابق «استخدم في حربه على شعبنا أبشع أدوات التعذيب والقتل والتهجير وإثارة الفتن الطائفية، واستخدم المخدرات كسلاح ضد الشعب والعالم، مزق بلادنا طولا وعرضا وهدم أهم حواضر التاريخ فيها واستقدم قوات أجنبية وميليشيات وعصابات من أصقاع الأرض وارتهن بلادنا الجميلة».