«وكر العنكبوت».. إيران تخترق إسرائيل وتحصل على «كنز نووي» (التفاصيل بالصور والفيديو)

في عملية حملت اسم «وكر العنكبوت»، كشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية، في فيلم وثائقي عُرض على القناة الأولى، قصة ما وصفتهم ب«نخبة استخبارات جنود الإمام زمان المجهولين»، وحصولهم على كنزٍ من معلومات الأسلحة من إسرائيل يتعلق بوثائق نووية، وفقا لما نقلته وكالة «مهر».
ووفقا للوكالة الإيرانية، فإن «وكر العنكبوت»، هو فيلم وثائقي من إنتاج نخبة استخبارات جنود الإمام زمان، يتناول نشر وزارة الاستخبارات الإيرانية لوثائق نووية إسرائيلية.
الكشف عن تفاصيل 189 عالما نوويًا إسرائيليا
وتناول الإعلام العبري ما كشفته إيران من وثائق وصور إسرائيلية وُصفت ب«السرية»، مسلطا الضوء على إشارة طهران أنها حصلت على هذه البيانات من إسرائيليين.
استعرضت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إعلان وزارة الاستخبارات الإيرانية عن نشر ما وصفته بأنه مجموعة كبيرة من الوثائق والصور الإسرائيلية «السرية والمصنفة»، قائلة إن هذه المواد سُرّبت من قبل إسرائيليين.
وصرح إسماعيل خطيب، وزير الاستخبارات الإيراني، بأن الوثائق المسربة تشمل تفاصيل عن 189 خبيرًا نوويًا إسرائيليًا، وصورًا لمفاعل «ديمونة»، وصورًا شخصية للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي.
ولفت «خطيب» النظر إلى تضمن الوثائق لقطات من «مفاعل ديمونة ومنشآت نووية إسرائيلية»، وتفاصيل حول «تحديثات للأسلحة النووية»، ومعلومات عن «مشاريع إسرائيلية سابقة وحالية طُورت بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي»، منبها أن المواد تحتوي على «قائمة كاملة بأسماء الموظفين والهيكل الإداري لبرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي.
بثّت وزارة الأمن الإيرانية مشاهد مصوَّرة قالت إنها «تظهر لقطات من مقر إقامة وزير الدفاع الإسرائيلي ومن داخل مفاعل ديمونا النووي». يشار إلى أن طهران كانت قد أكدت في وقت سابق من هذا العام، على أنها حصلت على «وثائق استراتيجية وسرية» مرتبطة بالأنشطة النووية الإسرائيلية. pic.twitter.com/V7LFjiUQlF
— RT Arabic (@RTarabic) September 24، 2025
إسرائيليون قدموا المعلومات كرهًا في نتنياهو
كشف «خطيب» أن الإسرائيليين هم من قدموا هذه المعلومات لإيران إما مقابل المال أو بدافع «الكراهية الشديدة» ل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، موضحا أن التسريب كان ممكنًا بسبب ما وصفه ب«هزيمة» إسرائيل في حرب يونيو 2025 التي استمرت 12 يومًا بين دولة الاحتلال وإيران، ونتيجة «الاختراق العميق» لعملاء إيرانيين في «الطبقات الحامية للنظام الصهيوني».
ووفقًا للوزارة، فإن الوثائق تكشف هويات 189 «خبيرًا نووياً وعسكرياً» إسرائيلياً.
وزارة الاستخبارات، عبر نشر وثائق من الكيان الصهيوني :
لا نملك معلومات عن الأسلحة النووية لهذا الكيان في الماضي فحسب، بل هذه المعلومات فعالة أيضا للتطورات المستقبلية. pic.twitter.com/U0MZUftcrq
— وكالة إرنا العربية (@irna_arabic) September 24، 2025
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أكد المسؤولون الإيرانيون أن نشر هذه المواد يمثل «نهاية سياسة الغموض النووي الإسرائيلية»، وهي السياسة التي استمرت لعقود والتي لا تؤكد فيها إسرائيل أو تنفي امتلاكها للقدرات النووية.
كما شملت المواد، بحسب خطيب، «وثائق سرية تتعلق بعلماء من الولايات المتحدة وأوروبا» بالإضافة إلى صور شخصية لرافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولفتت «يديعوت أحرونوت»، إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تصدر تعليقا فوريا على الواقعة، مشيرة أيضا إلى عدم التحقق بشكل مستقل من الادعاءات الإيرانية.
خاص #تسنيم | توثيقات حصرية لوزارة الاستخبارات الايرانية من داخل مفاعل #ديمونا الاس.رائيلي pic.twitter.com/Pvx2kQaF8r
— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) September 24، 2025
ليست الأولى
وجاء هذا الإعلان استمراراً لتأكيدات سابقة لإيران هذا العام، ففي 10 يونيو، ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية أن وزارة الاستخبارات حصلت على «وثائق مهمة وسرية» من إسرائيل في عملية وصفتها بأنها «غير مسبوقة».
وقالت الوزارة -حينها- إن «جميع الأفراد المشاركين عادوا بسلام» وأن الوثائق غطت مواضيع متنوعة ذات قيمة استراتيجية وعملية وبحثية وعلمية.
وبينت الوزارة، في يونيو، أن المواد تفصّل «برامج نووية غير قانونية وسرية، بما في ذلك المواقع والأبحاث والمراسلات مع مؤسسات أمريكية وأوروبية».
وفي أعقاب ذلك الإعلان، قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن بلاده ستصدر قريباً تقريراً يظهر أن «الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) تعملان باستمرار على البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي»، مضيفا أن «دولة أوروبية تعمل على إنتاج قنبلة نووية بالتعاون مع إسرائيل، وفقاً لوثائق تلقتها وزارة الدفاع».
وفي الشهر الماضي، قال المتحدث باسم الحرس الثوري، محمد نائيني، إن الحرس يحتفظ بقاعدة بيانات تُستخدم لضربات الصواريخ والطائرات المسيرة ضد «الأعداء». وأردف أن «العمليات الاستخباراتية التي قمنا بها داخل إسرائيل زودتنا بمعلومات إضافية».