روسيا تبدأ تطبيق الحظر المؤقت علي صادرات القمح اليوم

تبدأ روسيا اعتبارا من اليوم تطبيق الحظر المؤقت على صادرات القمح، والذي أقرته الحكومة مطلع الشهر الجاري لمواجهة تداعيات موجة الحر والجفاف والحرائق التي ضربت البلاد خلال الفترة الأخيرة على محصول الحبوب، والحفاظ على «استقرار» السوق المحلية.
وسوف يستمر سريان مفعول هذا الحظر المفروض بموجب قرار الحكومة إلى نهاية العام الحالي، وفقا لوكالة «نوفوستي» الروسية.
وقد أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في منتصف الأسبوع الماضي أن 25% من محاصيل الحبوب احترقت في روسيا خلال هذا الصيف.
وبسبب موجة الحر والجفاف غير المسبوقة التي سادت روسيا على مدار أكثر من شهر ونصف الشهر، دمرت محصول الحبوب على مساحة تعادل 11 مليون هكتار، ما دفع الحكومة إلى خفض توقعات حجم محصول الحبوب لهذا العام بنحو الثلث إلى نحو 60-65 مليون طن مقارنة بأكثر من 97 مليونا في 2009.
ويشير المحللون إلى أن حظر تصدير الحبوب من روسيا سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية ولا سيما في الشرق الأوسط، حيث يعتمد عدد من الدول العربية على القمح الروسي.
وبإمكان روسيا الآن أن تقوم بتصدير ما يتراوح بين 2 مليون و4 ملايين و500 ألف طن من الحبوب خلال العام الزراعي الجاري فقط، وفي حالة جمع 60 مليون طن من الحبوب فقط (وفق السيناريو المتشائم)، فلن تتمكن موسكو من تصدير أكثر من 2 مليون طن من الحبوب للأسواق الخارجية، بحسب وزارة الزراعة الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن حجم صادرات روسيا من الحبوب في العام الماضي بلغ 21.4 مليون طن. وتعتبر كل من مصر وتركيا وباكستان وأذربيجان وسوريا والأردن وإيران وليبيا وبنجلاديش واليمن من أكبر مستوردي القمح الروسي.
ويستهدف هذا الحظر الحيلولة دون حدوث ارتفاع حاد في الأسعار المحلية للحبوب والخبز الذي يعتبر تقليديا الغذاء الرئيسي على المائدة الروسية.
وعبر التاريخ شهدت روسيا كثيرا من الاضطرابات والتمردات بسبب ارتفاع أسعار الخبز أو نقصه في المتاجر.. وقد ارتفعت أسعار الخبز في بعض المناطق الروسية خلال هذا الصيف بنحو 20%.