تجديد حبس المتهم بتعذيب وقتل ابنه وإشعال النيران بجثته بسفاجا

قرر قاضي المعارضات بسفاجا تجديد حبس صاحب ورشة المتهم بتعذيب وقتل ابنه وتقطيع الجثة وإشعال النيران بها وإلقائها في منطقة جبلية بسفاجا، لإخفاء معالم الجريمة، وذلك لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية والتصريح بدفن الجثة.
وكشفت تفاصيل القضية تلقي الأجهزة الأمنية بمدينة سفاجا جنوب محافظة البحر الأحمر إخطارًا بالعثور على أشلاء جثة، وتمكن ضباط المباحث من كشف غموض الجريمة التي شهدتها المدينة مؤخرًا، بعد العثور على أشلاء جثة طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ملقاة في منطقة جبلية نائية.
وعلى مدار ساعات من البحث والتحري، نجح ضباط وحدة المباحث في فك طلاسم الحادث المروّع والتوصل إلى مرتكبه، ليتبين أن القاتل لم يكن سوى والد الطفل نفسه، الذي تجرد من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وارتكب جريمة تقشعر لها الأبدان بقتل نجله وتقطيع جثته لأشلاء.
تفاصيل الواقعة بدأت عقب تلقي أجهزة الأمن بالبحر الأحمر بلاغًا منذ عدة أيام من الأهالي يفيد بالعثور على أجزاء متفحمة من جثمان طفل مجهول داخل حقيبة ملقاة بمنطقة جبلية بمدينة سفاجا.
وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة إلى موقع البلاغ، وتم فرض طوق أمني حول المكان وتجميع الأشلاء ونقلها إلى مشرحة مستشفى سفاجا تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق عاجل وتكليف المباحث بسرعة كشف غموض الحادث وتحديد هوية المجني عليه وضبط الجناة.
وبتشكيل فريق بحث من ضباط مباحث قسم شرطة سفاجا وجمع التحريات وسماع أقوال الشهود والمقربين، تبيّن أن الطفل المجني عليه يُدعى «أمين» ويبلغ من العمر 13 عامًا، وأنه كان يعيش مع والده بعد انفصال والدته عن والده، حيث كان الأب معروفًا بسوء معاملته وتعذيبه المستمر لابنيه بالضرب المبرح.
التحريات كشفت أن الأب ارتكب جريمته البشعة بعد أن اكتشف قيام نجله بسرقة بعض المتعلقات من داخل ورشته، ليقرر معاقبته على طريقته الخاصة، حيث قام بصعق الطفل باستخدام سلك كهربائي عدة مرات حتى فارق الحياة، ثم لجأ إلى محاولة إخفاء جريمته الشنيعة بتقطيع الجثمان إلى أشلاء بواسطة أداة «صاروخ لحام»، قبل أن يشعل النار فيه ويضعه داخل حقيبة كبيرة ألقى بها في منطقة جبلية نائية بعيدًا عن أعين الناس، ظنًا منه أنه بذلك سينجو بفعلته.
ومع تكثيف الجهود الأمنية وتضييق دائرة الاشتباه، تم القبض على الأب المتهم، الذي انهار خلال التحقيقات واعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة، كما قام بتمثيلها أمام جهات التحقيق وسط حالة من الصدمة بين الحاضرين من فظاعة ما أقدم عليه.
وأكدت التحقيقات أن الأب كان دائم التعذيب لابنيه، وأن والدتهما كانت قد تركت المنزل منذ فترة.
النيابة العامة مدينة سفاحا بدأت التحقيقات مع المتهم في الجريمة وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مواصلة استكمال الإجراءات الجنائية اللازمة، في الوقت الذي أثارت فيه الجريمة حالة من الذهول والفزع بين أهالي سفاجا، الذين طالبوا بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم ليكون عبرة لغيره.