أعلن الجيش الصيني، اليوم الأربعاء، أنه قام بمراقبة وإبعاد مدمرة أمريكية كانت أبحرت بالقرب من جزر سكاربورو في بحر جنوبالصين، وهو ممر مائي إستراتيجي يشهد حركة ملاحية كثيفة. ووفقا لتقارير إعلامية، تُعد هذه أول عملية عسكرية أمريكية «معلنة» في المنطقة منذ ما لا يقل عن 6 سنوات، وجاءت بعد يوم واحد من اتهام الفلبين لسفن صينية بالقيام «بمناورات خطيرة وتدخل غير قانوني» خلال مهمة إمداد بالقرب من الجزيرة. انتهاكا خطيرا لسيادة الصين قالت قيادة مسرح العمليات الجنوبي للجيش الصيني، في بيان لها، أن المدمرة الأمريكية «هيجينز» دخلت المياه الإقليمية للجزيرة دون موافقة الحكومة الصينية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا خطيرا لسيادة الصين وأمنها، وتهديدا كبيرا للسلام والاستقرار في بحر جنوبالصين، مؤكدة أنها ستبقى في حالة تأهب قصوى في جميع الأوقات. واشنطن: عمليتنا تتوافق مع القانون الدولي في المقابل، أفاد الأسطول السابع للبحرية الأمريكية بأن المدمرة «هيجينز» كانت تمارس حقوقها وحرياتها الملاحية بالقرب من جزر«سكاربورو» بما يتوافق مع القانون الدولي، مشيرا إلى أن العملية تجسد التزام الولاياتالمتحدة بدعم حرية الملاحة والاستخدامات المشروعة للبحار. وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة البحر، في حين تتداخل هذه المطالب مع مطالبات كل من بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام. فيما تقوم واشنطن بانتظام بعمليات «حرية الملاحة» بالمنطقة، في تحد لما تعتبره قيودا غير مشروعة تفرضها بكين ودول أخرى تدّعي السيادة عليها.