قال المهندس محمد قطب، نائب مدير فرع شركة المقاولون العرب بالإسكندرية، إن الشركة باعتبارها الجهة المكلفة بترميم واجهات العقارات القديمة المطلة على كورنيش الاسكندرية، بدأت أعمال الترميم العاجلة ورفع كفاءة العقارات، تنفيذًا لتكليفات الحكومة في هذا الصدد. وأوضح «قطب»، في تصريحات له اليوم، أنه تم استلام 44 عقاراً مطلًا على كورنيش الاسكندرية لتطويرها، مشيرًا الى أنه تم تقسيمها إلى 3 مستويات عقارات شديدة التضرر، ومتوسطة التضرر، ومتضررة، وعليه تم البدء بترميم العقارات شديدة الضرر طبقا لأولوية محافظة الإسكندرية؛ وعددها 30 عقاراً. وأشار الى أن الأعمال تتضمن إزالة الأجزاء المتهالكة وإعادة بنائها ومعالجة العناصر الخرسانية بالأساليب الهندسية والفنية المعتمدة بما يضمن المحافظة على الواجهات مستقبلاً، وبما لا يؤثر على الطابع المعماري والشكل الجمالي لعقارات الكورنيش. ولفت إلى أن المشروع إلى جانب البُعد الحضاري، فإنه يحقق درء المخاطر نتيجة تساقط أجزاء من واجهات العمارات المتهالكة وهو ما يمثل خطرًا على المواطنين، مضيفاً ان الشركة تقوم كذلك حالياً بتطوير واجهات عدد من العقارات التاريخية بمدينة الإسكندرية. بدوره، قال محمد جبريل محمد، عضو مجلس النواب عن دائرة مينا البصل وكرموز واللبان في الإسكندرية، إن كورنيش الاسكندرية يضم عشرات العقارات القديمة التى تضررت واجهتها بشدة نتيجة النوات الشتوية و الطقس غير المستقر وارتفاع معدلات الرطوبة والملوحة نتيجة قربها مباشرة من البحر، ما أثر على قوتها وعمرها الافتراضي. وأوضح «جبريل»، ل« المصرى اليوم»، أن مشروع ترميم وتطوير واجهات العقارات القديمة المطلة على الكورنيش تحرك محمود من جانب الدولة لكن ينبغي تنفيذ هذا المشروع وفقاً للمعايير المطلوبة، وضرورة استخدام مواد مقاومة لتأثيرات العوامل الجوية المختلفة كي لا نضطر لترميم الواجهات مرة أخرى خلال مدة قصيرة، مشدداً على أن هذا المشروع سيكون له نتائج إيجابية من بينها المساهمة في تحسين الرؤية البصرية بمنطقة الكورنيش لتكون ذات طبيعة شاطئية جاذبة، مع الحفاظ على الطابع المعماري المميز لهذه المدينة العريقة. وطالب «جبريل» الشركة المنفذة بأن يكون هناك مراحل اخرى من المشروع بحيث يضم عقارات أخرى مطلة على الكورنيش وتواجه واجهاتها خطورة كبيرة بسبب الطقس السيئ ونوات الشتاء ولا يقتصر الامر على ال 44 عقارا فقط، خاصة وان أعمال الترميم ورفع الكفاءة للواجهات للعقارات الواقعة على طريق الكورنيش؛ منتشرة بأحياء الجمرك ، ووسط ، وشرق ، المنتزه أول ، المنتزه ثان، الامر الذى يضيف اعباء اضافية على الشركة المنفذة للانتهاء من جميع العقارات المطلة على الكورنيش.