60 سنتيمتراً مكعباً «أى 60 زهر طاولة»: هذا حجم الورم فى مخ «لبيب».. وتلك حياته البائسة

رغم أنها عين واحدة، لكنها تنظر بأمل عينين، فلم يعد ل«فايز لبيب» سوى عينه اليمنى بعد أن فقد النظر باليسرى، ولم يعد له سوى حلم واحد أن يجد وظيفة، ورغم ثقته فى صعوبة تحقيق الحلم فإنه لم يتخل عنه.
لبيب تخرج فى المعهد الفنى الصناعى وعمل بعد تخرجه فى سوبر ماركت: كنت بأرد على التليفون وآخد طلبات الزباين وأنزل أشيل البضاعة وأوصلها للبيوت، ومن 7 سنين حسيت بألم فى رأسى وضعف فى نظرى واكتشفت أن ورماً حجمه 60 سنتيمتراً يضغط على عصب العين، ويصل حجمه إلى 6 أضعاف حجم زهر الطاولة، ولا أعرف حجمه بدقة، وصيت واحد يعمل لى مكعب بالحجم نفسه، علشان أعرف إيه اللى جوه دماغى، ورغم استئصال الورم لكننى لم أنج من آثاره وأقلها فقدى البصر فى عينى اليسرى، وضعف إبصار اليمنى.
دخل فايز وزوجته لا يزيد على 600 جنيه، ينفقانه على ابنتهما الطفلة وحمل زوجته، لكن يواجه أزمة جديدة، فما يتقاضاه قد يتناقص بعد أن ضعف جسده فلم يعد قادراً على تأدية الأعمال التى كان يؤديها من قبل.
كل الأماكن المتاحة فيها فرص عمل لم تستجب لطلب فايز التوظيف مرة بسبب ظروفه الصحية، وأخرى لعدم وجود تعيينات، وثالثة لعدم امتلاكه واسطة تفتح له الطريق، ورغم امتلاكه كارنيه رعاية حقوق المعاقين فإنه حسب تأكيده زى قلته يتساوى معه كارنيه وزارة التضامن الذى يحمله أيضاً، ويصفهما: كل واحد فيهم آخره إنى أدفع نص تذكرة فى القطر لكن حد فيهم يساعدنى اشتغل، ده بقى ما بيحصلش.