أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، حرص مصر على وضع حد لمأساة أهالي قطاع غزة عن طريق ممارسة أقصى درجات الضغط للتوصل السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مستدام، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته. وأوضح عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيرته النمساوية بيات ماينل رايزنجر، اليوم السبت، أن إقامة الدولة الفلسطينية السبيل الوحيد لأمن واستقرار لإسرائيل وسائر دول المنطقة. وأشاد وزير الخارجية بالعلاقات الثنائية التي تجمع بين مصر والنمسا، وما يشهده التعاون بين البلدين من تقدم في عدة مجالات. وأضاف أنه ناقش مع نظيرته النمساوية عددًا من الملفات السياسية والاقتصادية والتعليمية، وتم تبادل الرؤى حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، مع التأكيد على أهمية البناء على ما تم تحقيقه على الصعيدين السياسي والاقتصادي، عبر تدشين آلية مشاورات ثنائية لتعزيز التنسيق في مجالات الاستثمار ومكافحة الهجرة غير الشرعية. ولفت إلى تزايد عدد الشركات النمساوية العاملة في السوق المصرية، خاصة في مجالات الطاقة، وتحلية المياه، والنقل واللوجستيات، وإعادة تأهيل منظومة السكك الحديدية. وأشار عبدالعاطي أن التعاون مع النمسا يشمل أيضًا مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، لافتًا إلى أن مصر تمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال، وتحرص على تبادلها مع شركائها، ومنهم النمسا.