عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في ختام زيارته الرسمية إلى محافظة شمال سيناء، لقاءً موسعًا بمدينة نخل مع شيوخ القبائل والعواقل وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، وذلك في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية، والاستماع إلى آراء ممثلي المجتمع السيناوي حول أولويات العمل الثقافي في المرحلة المقبلة. وأوضح الوزير أنه سيتم إقامة مهرجان فنون البادية في المواقع الثقافية التي تم افتتاحها، مع تكثيف الفعاليات الثقافية والإبداعية بالتعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة وقطاعات الوزارة المختلفة ومحافظة شمال سيناء، لضمان وصول الخدمة الثقافية إلى مختلف فئات المجتمع السيناوي. كما أكد الوزير اهتمامه بالمقترحات التي طرحها الحضور، وفي مقدمتها دعم الحرف التراثية التي تجيدها المرأة السيناوية، وتوسيع مشاركتها في الفعاليات والمعارض الثقافية، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد إعداد برنامج متكامل لدعم الحرف التقليدية في سيناء، إلى جانب تعزيز تمثيل المرأة في الفضاءات الثقافية. ورحب الوزير كذلك بمقترح تكوين فرقة فنية تُعبر عن تراث وسط سيناء، مؤكدًا أنه سيتم بحث تشكيل الفرقة ضمن خطط تطوير البنية الفنية في المحافظة، بما يضمن حفظ الموروث الفني البدوي وتقديمه للأجيال الجديدة. وفيما يخص المطالبة بإعادة افتتاح متحف تراث سيناء، أشار الوزير إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة السياحة والآثار لدراسة آليات إعادة تشغيل المتحف بما يليق بقيمته الرمزية، وباعتباره نافذة للحفاظ على التراث المادي واللامادي لأبناء سيناء. كما أبدى الوزير اهتمامه بتعزيز مشاركة الوزارة في سباقات الهجن والفعاليات التراثية التي تحتل مكانة خاصة في وجدان أبناء المحافظة، لما تمثله من امتداد ثقافي واجتماعي متجذر. وأعرب شيوخ وعواقل شمال سيناء خلال اللقاء عن تقديرهم لزيارة وزير الثقافة، مؤكدين أن أبناء سيناء سيظلون كما عهدهم الوطن، درعًا حصينًا لحدوده، وحراسًا أوفياء لترابه، مشددين على التزامهم الكامل بدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة في المجال الثقافي. وفي ختام اللقاء، أكد أن الوزارة منفتحة على كافة المبادرات والمقترحات التي تخدم أبناء سيناء،مؤكدًا أن الثقافة ملك لكل المصريين، وسيناء جزء أصيل من ثقافة مصر، وستظل في صدارة خطط الثقافة وجهودها من أجل تحقيق عدالة ثقافية حقيقية على أرض الواقع».