قالت الشرطة في هونج كونج، إن سكان المدينة الذين يقومون بتنزيل أو مشاركة تطبيق لعبة على الهاتف المحمول حول هزيمة النظام الشيوعي قد يتعرضون للعقاب بموجب قوانين الأمن القومي. وفقًا لموقع الويب الخاص بلعبة Reversed Front: Bonfire، يمكن للاعبين «إعلان الولاء» لتايوان، أو هونج كونج، أو منغوليا، أو التبت، أو الأويجور، من بين خيارات أخرى، «للإطاحة بالنظام الشيوعي». وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، حذرت الشرطة من أن أولئك الذين يقومون بتنزيل اللعبة «قد يعتبرون حائزين على منشور يحمل نية تحريضية». ويأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه بكين قبضتها على المدينة، ويُنظر إليها على أنها تتخذ إجراءات صارمة بشكل متزايد ضد المعارضة في أعقاب الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2019. وذكر موقع اللعبة، أنها «عمل غير خيالي»، مضيفة أن «أي تشابه مع الوكالات أو السياسات أو المجموعات العرقية الفعلية لجمهورية الصين الشعبية في هذه اللعبة هو أمر مقصود». وتتيح اللعبة أيضًا للمستخدمين اللعب بدور الشيوعيين لمحاربة الأعداء ودعم الثورة الشيوعية، وحذرت الشرطة أيضًا الأشخاص من تقديم التمويل لمطور التطبيق، ESC Taiwan. وجاء في بيان الشرطة: «تم إصدار لعبة Reversed Front: Bonfire تحت ستار لعبة، بهدف الترويج لأجندات انفصالية مثل استقلال تايوان واستقلال هونج كونج، ويجب على الأشخاص الذين قاموا بتنزيل التطبيق إلغاء تثبيته على الفور ويجب ألا يحاولوا تحدي القانون». واعتبارًا من اليوم الأربعاء، لم تعد اللعبة- التي تم إطلاقها في أبريل- متاحة على Google Play أو متجر تطبيقات Apple من هونج كونج، ولكن التحذير ربما يكون قد لفت الانتباه بشكل غير مقصود إلى اللعبة، التي أصبحت مصطلح البحث الأكثر شعبية على جوجل بين سكان هونج كونج يوم الأربعاء. وبدا أن مطوري اللعبة يتقبلون الأخبار المحيطة بحظرها في المدينة، حيث كتبوا في منشور أن اللعبة «تم تقديمها إلى هونج كونج بأكملها» نتيجة لذلك.