في الآونة الأخيرة، كثفت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام، من عملياتها ضد جيش الاحتلال والتي اتخذت اسم «حجارة داود» و«كمائن أبواب الجحيم»، مكبدة إياه خسائر في الأرواح والعتاد، وفيما بدا تجنبا لعمليات كشفت صحيفة «معاريف» العبرية عن وسيلة جديدة لجأ إليها جيش الاحتلال في قطاع غزة، هي «ناقلات جند انتحارية». وأكدت الصحيفة أنّ «الجيش» يستخدم ناقلات جند مصفّحة قديمة محملة بأطنان من المواد المتفجرة، حيث تتم قيادتها عن بُعد، موضحةً أنّها تسمّى «ناقلات جند انتحارية»، تتحرّك نحو أهدافٍ محدّدة وتفجّرها. وبينت أنّ استخدام هذه الوسيلة بدأ بعد كارثة ناقلة الجند المصفّحة للواء «جولاني» في حي الشجاعية في مدينة غزة، ثم أصبحت وسيلة عمل لفتح طرقات وتفجير مبانٍ واستهداف بنى تحتية من دون تعريض القوات لتهديدٍ مباشر. محملة بأطنان من المتفجرات وقالت مصادر أمنية للصحيفة إنّ «كلّ مصفّحة تحمل أطنانًا من المواد المتفجرة»، مضيفةً أنّ انفجارًا واحدًا تنتج عنه موجة انفجارية شديدة تُسمع أصداؤه في مسافات بعيدة، حيث نفذ جيش الاحتلال مؤخرا تفجيرات واسعة النطاق في جميع أنحاء القطاع، سمعت أصداء تلك الانفجارات جيدا في جوش دان وفي وسط إسرائيل. ووفقا لتقارير إعلامية عبرية، فإن الشعور بالاهتزاز الناجم عن الانفجارات يبقى على طول الطريق إلى تل أبيب بسبب ما وصفه التقرير بأنه «الوحش الذي يبلغ وزنه 12 طنا» ويدمر غزة، في إشارة إلى تلك الناقلات، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية تمكنت عبر هذه الطريقة من ضرب المباني الشاهقة. وجاء الاستخدام، عملية المقاومة ضد ناقلة الجنود المدرعة التابعة للواء جولاني في الشجاعية، بعد معركة استمرت ساعتين ونصف الساعة بمقتل 9 جنود وإصابة آخرين بجروح، قبل عدة شهور.