قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن الإنجاز الذي تحقق بإعلان مصر أول دولة في إقليم شرق المتوسط تنجح في تحقيق الهدف الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للسيطرة على فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي «بي»، هو نتيجة جهود متراكمة عبر سنوات طويلة، شارك فيها العاملين في القطاع الصحي، وليست نتيجة عمل فردي أو مجموعة واحدة. وأضاف عبدالغفار خلال كلمته اليوم الإثنين، أن «نصيبي إن أنا أستلم الجوائز، لكن الحقيقة الجهد الأساسي يعود لزملاء أفنوا سنوات في هذا العمل، ولفرق متعاقبة داخل الوزارة.. القصة لا تتوقف عند شخص أو توقيع شهادة، لكنها تعكس إيمانًا راسخًا داخل وجدان العاملين بوزارة الصحة بأهمية مواصلة العمل وتحقيق الأهداف، جيلًا بعد جيل». وأوضح الوزير أن الإعلان لم يتم بشكل شكلي، بل جاء بعد مراجعة دقيقة وميدانية أجرتها لجنة التحقق المستقلة التابعة لمنظمة الصحة العالمية (RVC)، حيث تفقدت المرافق الصحية على الأرض، وتأكدت من استحقاق مصر لهذا التصنيف بناءً على معايير دقيقة. وتطرق عبدالغفار إلى التحول التاريخي في التعامل مع أمراض الكبد الفيروسية بمصر، قائلًا: «أتذكر في الثمانينيات والتسعينيات، كان هناك رعب حقيقي بين مقدمي الرعاية الصحية من الإصابة بفيروسات بي وسي، خاصة في غرف العمليات، في وقت لم تكن فيه هناك لقاحات أو علاجات فعالة.. أما اليوم، وبعد أربعة عقود من العمل، نحن نحتفل بالسيطرة على هذه الأمراض».