أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن انضمام محافظة الشرقية ضمن مُدن التعلم المصرية لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم «GNLC»، ساهم في خلق مُجتمع تعليمي بكل عناصره؛ وأصبح كل شخص مصدرًا للتعلم والمعرفة، فضلاً عن زيادة الوعي بوجود فرص للتعلم في جميع المناطق، وتشجيع تطوير ثقافة التعلم مدى الحياة في المدينة، معربا عن تطلعه لتكون المحافظة في صفوف المحافظات والمدن العالمية في مجال التدريب والتطوير والتعلم . جاء ذلك خلال الإحتفالية التي نظمتها المحافظة لتدشين مبادرة اليونسكو «أنا مدينة تعلم»، وتوقيع بروتوكولات تعاون في مجال مدن التعلم، والتعلم مدى الحياه مع محافظاتالدقهلية، وقنا، وبورسعيد،وذلك بقاعة اجتماعات الديوان العام،بحضور اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور عمر عثمان نائب محافظ بورسعيد، والدكتور أحمد العدل نائب محافظ الدقهلية، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، ومحمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتورة نجلاء العادلي رئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية والمشرف على العلاقات الدولية بوزارة التنمية المحلية، وإسلام الطحاوي المسئول الاعلامي باللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والدكتورة ولاء جزر رئيس وحدة اليونسكو بالمحافظة، وعدد من التنفيذيين، ومسئولي ملف اليونسكو بمحافظاتالشرقية، والدقهلية،وقنا، وبورسعيد،ووفد من إدارة التعاون الدولي بوزارة التنمية المحلية. بدأت فعاليات الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه كلمه لمحافظ الشرقية رحب فيها بالحضور، مثمنا مشاركتهم في إحتفالية تدشين مبادرة اليونسكو «أنا مدينة تعلم» على أرض محافظة الشرقية، تلك المحافظة العريقة بتاريخها، والمتميزة بعقول أبنائها، وإسهاماتها المشهودة في شتى المجالات، مؤكداً أن تدشين المبادرة يعد خطوة رائدة في مسيرة التنمية المستدامة، ودليل واضح بأن التعليم هو الأساس الذي تُبنى عليه الأوطان، وأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأضمن لتحقيق مستقبل مشرق. قدم محافظ الشرقية التهنئة للحضور بمناسبة قرب حلول عيد الأضحي المبارك ،داعيا المولي عز وجل ان يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه وسوء، كما دعا الحضور الي المشاركة في فعاليات المنتدي السياحي الدولي لمسار العائلة المقدسة، والمقرر تنظيمه اليوم بمنطقة آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق، احتفالا بذكرى دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض الشرقية. وأوضح محافظ الشرقية أن مبادرة «أنا مدينة تعلم» تسعي إلى ترسيخ ثقافة التعليم مدى الحياة، وإتاحة الفرص أمام كل فرد في المجتمع لاكتساب المهارات والمعارف التي تؤهله للمشاركة الفاعلة في تنمية مجتمعه، وتُمكنه من مواكبة التغيرات المتسارعة في عالمنا المعاصر، لافتا إلى أن محافظة الشرقية تعد في طليعة المحافظات التي تتبنى هذا النهج الطموح، وتعمل المحافظة جاهدة بالتعاون مع جميع الشركاء من مؤسسات الدولة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، لتصنع نموذجًا مشرفًا لمحافظة تؤمن بالعلم، وتعمل من أجل بناء الإنسان. وقال المحافظ، أن انضمام المحافظة لشبكة اليونسكو لمدن التعلم، ومشاركتها بالمؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم بمدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية مطلع شهر ديسمبر العام الماضي، ولخبرتها في هذا المجال، نشهد اليوم توقيع بروتوكولات تعاون جديدة مع محافظاتالدقهلية، وبوسعيد، وقنا،والوادي الجديد، وبصدد توقيع بروتوكول تعاون مع محافظة الأقصر في مجال مدن التعلم والتعلم مدى الحياه. وأكد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، أهمية التعاون والتكامل بين مختلف الجهات لتحقيق أهدف مبادرة مدن التعلم، لافتاً أن جميع المحافظات تذخر بكوكبة من رواد العمل في مختلف المجالات العلمية، والعملية، والفنية، والرياضية،موضحا أن توقيع البروتوكول اليوم سوف يمكن المحافظة من الإستفادة بتجربة محافظة الشرقية، والحصول علي خبرات وأسس واضحة لبناء مدينه تعلم حيوية ومستدامة،وفتح أفاق جديدة للتعاون بين المحافظتين،والذي يؤكد أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة لتحقيق غايتها 2030 ،وتنطلق نحو بناء الجمهورية الجديدة،والتي يدعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم حياه أفضل للمواطنين. وأشار الدكتور خالد عبد الحليم محافظ، قنا إلى أن المحافظة لديها الكثير مما يؤهلها للإنضمام لمدن التعلم،وتحقيق طفرة كبيرة علي مستوي محافظات صعيد مصر، حيث تضم جامعتي قنا،وجنوب الوادي، وبها من الشخصيات والأعلام ما تذخر به في شتي المجالات، مشيراً إلى ان هناك فارق كبير بين التعليم الذي يعتمد علي الحفظ والتلقي، والتعلم الذي يعتمد علي إستمرار اكتساب المعرفة والتزود بها، مقدما الشكر لمحافظ الشرقية علي حسن الإستقبال،والتعاون في ملف مدن التعلم، معرباً عن سعادته بالانضمام لمدن التعلم، وتوفير بيئة للتعلم الجيد تساعد علي الإبداع،وخلق المزيد من العقول المبدعة لتصل للريادة المحلية والاقليمية والعالمية . من جانبه، أوضح الدكتور عمر عثمان نائب محافظ بورسعيد،أن مبادرة انضمام محافظة بورسعيد للشبكة العالمية لمدن التعلم بمنظمة اليونسكو،تهدف إلى تعزيز التعلم المستمر مدى الحياة، وضمان المساواة في توفير فرص التعلم لكل فئات المجتمع، والتوسع في استخدام التقنيات الرقمية ومصادر التعلم المختلفة، وهو ما يمثل أساساً لتنمية معارف ومهارات المواطنين حول مفاهيم التنمية الإجتماعية،والاقتصادية، والبيئية المستدامة لافتا إلى ان المبادرة تهدف أيضا إلى توحيد عدد من الخصائص في المدن المختلفة؛ لتكون قادرة على تعبئة مواردها في كل قطاع بفاعلية لتحقيق هدف رئيسي، هو توفير التعلم مدى الحياة للجميع عن طريق تحفيز التعلم على مستوى الأسرة والمجتمع المحلي. ومن جانبها، ألقت الدكتورة ولاء جزر مديرة وحدة اليونسكو بالمحافظة، كلمة إستعرضت خلالها جهود المحافظة في زيادة عدد المدارس المنتسبة لليونسكو والتي بلغت في أقل من عام 50 مدرسة، وجارى مضاعفة العدد خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات التي تخدم البيئة والإقتصاد الأخضر، بالاضافة الي أن المحافظة أقامت مشروع إنشاء مراكز للتعلم المجتمعي «CLCS» بقرية الصالحية القديمة وقرية كراديس، تقدم دورات تدريبية لتعليم الفتيات حرفة الخياطة والتفصيل، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وفي نهاية فعاليات الإحتفالية، وقع محافظ الشرقية، بروتوكول التعاون مع محافظاتالدقهلية، وقنا، وبورسعيد في مجال مدن التعلم، والتعلم مدي الحياه، لتنفيذ أنشطة مشتركه، وتبادل الخبرات والرؤى في كافة المجالات،وتم التقاط الصور التذكارية.