قصفت «قوات الدعم السريع»، اليوم الجمعة، مستشفى وأحياء سكنية بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في جنوب السودان، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأفاد مصدر عسكري ل«وكالة الصحافة الفرنسية» بأن قوات الدعم السريع استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة الأبيض، مبينا أنها قصفت مستشفى الضمان والسلاح الطبي بوسط المدينة. وفي فبراير، كسر الجيش السوداني حصارًا فرضته «قوات الدعم السريع»، قرابة عامين، لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم «400 كيلومتر» بمنطقة دارفور الشاسعة. وكثّفت قوات الدعم السريع، وفي الأسابيع الأخيرة، هجماتها على الفاشر التي تعدُّ آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور بغرب البلاد، ما زال الجيش يسيطر عليها. تضارب المعلومات ووفقا لتقارير إعلامية، أمس الخميس، أعلنت «قوات الدعم السريع»، سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في كردفان. وكان الجيش السوداني قد تمكَّن من استعادة السيطرة على مدينة الخوي التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر من مدينة الأبيض، والتي تعدُّ مفترق طرق استراتيجيًا بين الخرطوم ودارفور، لفترة وجيزة قبل نحو 10 أيام قبل أن تسقط مرة أخرى في أيدي «قوات الدعم السريع»، أمس الخميس. في المقابل، قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح إنها حققت انتصارًا كاسحًا في معركة محور الخوي بغرب كردفان، مشيرة في بيان إلى أنها «دحرت قوات الدعم السريع وحيدت أكثر من 344 عنصراً، إلى جانب تدمير واستلام 67 عربة قتالية». وذكر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في منشور على «فيسبوك»، أن «القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة وجهت ضربة قوية لقوات الدعم السريع في مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، وتلقت درساً لن تنساه». ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حرباً، بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو الملقب ب«حميدتي». وأدَّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسبَّبت بما وصفتها الأممالمتحدة بأنها «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم.