قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن وزير البترول المهندس كريم بدوي كشف عما يتم من جهد كبير من أجل استقدام «سفن التغويز» لضمان عدم انقطاع الكهرباء خلال فصل الصيف المقبل. وأوضح مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأول الأربعاء: «عرض وزير البترول تضمن ما يتم من جهد كبير من أجل استقدام سفن التغويز حتى نضمن ألا يكون هناك انقطاع على الإطلاق في الكهرباء خلال فصل الصيف المقبل، كما وعدنا»، مضيفًا: «خلال فصل الصيف المقبل سيكون لدينا 4 سفن تغويز مقابل سفينة واحدة كانت لدينا العام الماضي حتى نستطيع تأمين احتياجات الدولة المصرية من شحنات الغاز الطبيعي». وأضاف رئيس مجلس الوزراء: «في المقابل فإنه خلال شهور الصيف المقبل سيكون هناك أقل حجم لإنتاج الغاز الطبيعي من الحقول المصرية؛ لكن في ظل الاستكشافات حتى شهر سبتمبر ستتزايد المعدلات، وهذا بخلاف الاكتشافات الجديدة التي نأمل أن تظهر في القريب العاجل، لكن حتى بدون هذه الاكتشافات سنعود إلى ما كنا عليه قبل الأزمة فيما يخص الإنتاج المحلي في خلال أقل من عامين، وإذا أضيف إليها المتوقع من الاكتشافات الجديدة سنرى تسارعا في عملية إنتاج الغاز محليًا وتعود مصر إلى ما كانت عليه كبلد مُصدّر للغاز وليس فقط مستوردا». وفي ضوء تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير البترول المهندس كريم بدوي، نكشف ما هي «سفن التغويز». عملية «التغويز» «التغويز» هو عملية كيميائية أو عملية تسخين تستخدم لتحويل مادة ما إلى غاز، وإنتاج أنواع الوقود الغازي بالتفاعل بين مواد ساخنة ذات محتوى كربوني وبين الهواء أو البخار أو الأكسجين. وتتم هذه العملية في درجة حرارة مرتفعة، ويتسم ناتج التغويز بأنه مزيج من الغازات القابلة للاشتعال ومركبات القار مع جسيمات أخرى وبخار الماء. وتبعًا لأسلوب التغويز تتفاوت نسب المكونات، لكن جميع أنواع العمليات تشترك في ضرورة تنقية الغاز قبل أن يتم استخدامه مباشرة في محركات الغاز أوالتوربينات الغازية. كيف تعمل «سفن التغويز»؟ «سفن التغويز» هي سفن تتميز بالتطور التكنولوجي، تعمل على تحويل الغاز الطبيعي المسال (LNG) من حالته السائلة إلى الغازية (الغاز الطبيعي). يُنقل الغاز الطبيعي بين الدول وهو في حالة سائلة، لذا يُنقل على متن سفن خاصة مزودة بتوربينات عملاقة لتبريده والوصول به إلى درجة 160 تحت الصفر، وهى الدرجة التي يتحول عندها إلى صورته السائلة. ويظل الغاز على صورته السائلة حتى يصل إلى الدولة المتجه إليها، وهنا يأتي دور «سفن التغويز» التي تكون عبارة عن محطات عائمة يتلخص دورها في تسلم شحنات الغاز المستوردة وإعادتها من الصورة السائلة إلى صورتها الطبيعية الصالحة للاستهلاك المباشر (الغاز الطبيعي). تكلفة «سفن التغويز» يبلغ سعر سفينة التغويز ما يقارب 300 مليون دولار، فيما تتجاوز قيمة عقود إيجار «سفن التغويز» 100 مليون دولار سنويا.