حفلات «أوبرا كارمن» كامل العدد على المسرح الكبير بالدار

تواصل دار الأوبرا المصرية سهرات «أوبرا كارمن»، في عرض مبهر لفرقة أوبرا القاهرة تحت إشراف مديرها الفني الدكتورة منى رفلة، كامل العدد، بمشاركة فرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف وتصميم الرقصات لأرمينيا كامل، وأوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو العالمي نادر عباسي.
كما شارك كورال أوبرا القاهرة تحت تدريب باسكال روزيه، اخراج مسرحي ل حازم طايل، وهي احد روائع المؤلف الفرنسي جورج بيزيه.
وتتواصل العروض في التاسعة مساء الأحد والإثنين، 25 و26 مايو، على المسرح الكبير بدار الأوبرا.
وخلال ليلتين سابقتين، شهد جمهور الأوبرا عرضًا استثنائيًا جمع بين الفن الأوبرالي الراقي والعاطفة الإنسانية المتدفقة، حيث تشابكت مشاعر الحب والغيرة في قصة مأساوية اختتمت بنهاية درامية. فقد جسّد العرض حكاية «كارمن»، الغجرية المتمردة ذات الجمال الآسر، التي توقع العريف خوسيه نافارو في حبها، ليهجر وظيفته كشرطي مطيع وينخرط في عالم الجريمة مع المهربين، قبل أن يقوده ولعه بها إلى نهايته المأساوية.
تميز العرض بتكامل العناصر الفنية من ديكور وإضاءة، من تصميم محمد عبدالرازق وأمين عادل، حيث تمكّنا من محاكاة أجواء مدينة إشبيلية في القرن التاسع عشر، مضيفين بعدًا بصريًا ساهم في تعزيز واقعية الأداء. وقد تألق نجوم فرقة أوبرا القاهرة في تجسيد الشخصيات، حيث أدت الميتزوسوبرانو جالا الحديدي بالتبادل مع أمينة خيرت دور كارمن، والتينور عمرو مدحت بالتبادل مع مصطفى مدحت دور دون خوسيه، والسوبرانو داليا فاروق بالتبادل مع رشا طلعت دور ميكائيلا، والباريتون تامر توفيق بالتبادل مع مصطفى محمد دور إسكاميليو، والباص رضا الوكيل بالتبادل مع أحمد الشيمي دور زونيغا.
كما شارك رامز لباد في دور ليلاس باسيتا، والسوبرانو نور الألفي بالتبادل مع سلمى الجبالي في دور فراسكيتا، والميتزوسوبرانو ليلى إبراهيم بالتبادل مع جيهان فايد في دور ميرسيدس، والتينور إبراهيم ناجي بالتبادل مع أسامة على في دور دونكايير، والباريتون خالد سمير بالتبادل مع إلهامي أمين في دور موراليس، والتينور مينا رفائيل بالتبادل مع أحمد فاروق في دور ريمندادو.
يُذكر أن «أوبرا كارمن» تُعد من أبرز الأعمال الكلاسيكية التي نبضت بالموسيقى والحياة، وتُصنّف كأحد أكثر الأعمال تأثيرًا في تاريخ الفنون الجادة، نظرًا لما تحمله من عمق درامي وجمال موسيقي، ما جعلها مصدر إلهام للعديد من المعالجات الإبداعية على مدار عقود.