أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية بأن الزعيم كيم جونج أون دعا إلى تعزيز الجاهزية لكافة أشكال الحروب الحديثة، وذلك خلال متابعته لتدريبات نفذتها القوات الخاصة. وظهر الزعيم الكوري في مقطع مصور وهو يتابع عن كثب التدريبات الميدانية، حيث شوهدت دبابات تتحرك فوق تضاريس رملية وعرة، فيما كان كيم مرتديًا معطفه الجلدي الأسود وسرواله الداكن، يراقب التحركات بنظرات فاحصة، محاطًا بعدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم وزير الدفاع الوطني، ورئيس هيئة الأركان العامة، ومدير المكتب السياسي العام. بدا كيم معجبًا بالأداء العسكري، حيث التقط منظارًا ليراقب إطلاق النيران من الدبابات على أهداف بعيدة، وشملت التدريبات عمليات بحرية وجوية، وتمارين بدنية متنوعة، إذ أظهر الفيديو جنودًا يهبطون من مروحيات باستخدام الحبال، بينما شارك آخرون في عمليات إنزال من قوارب مطاطية باتجاه الشاطئ. وأكد الزعيم الكوري في تصريحاته أن بلاده تتبنى مقاربة جديدة في التدريبات العسكرية، تهدف إلى تحقيق «الجاهزية التقنية والعسكرية الكاملة»، من خلال رفع الكفاءة القتالية وتطوير فعالية أنظمة التسليح. كما شدد «أون» على أهمية دمج أنظمة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، واعتماد أساليب «الحكم العلمي» في إدارة العمليات التدريبية، مشيرًا إلى «الدور المقدس» الذي يلعبه الجنود في ترسيخ التحالف العسكري بين كوريا الشماليةوروسيا، مثمنًا «روحهم القتالية وبطولاتهم»، ومؤكدًا أن القوات الكورية الشمالية ساهمت في القتال إلى جانب روسيا في النزاع القائم ضد أوكرانيا.