استضافت محطة «أزرع» البحثية التابعة لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، وفدًا تعليميًا مكونًا من 50 طالبًا وطالبة من المعهد التقاني الزراعي في درعا بسوريا، برفقة كادر تدريسي يضم عدد من المهندسين والأكاديميين، بهدف الاطلاع على التجارب والأبحاث المتقدمة في مجال زراعة الأشجار المثمرة، والتي تُنفَّذ في حقول المحطة ضمن بيئات تحاكي الظروف المناخية الصعبة. وقال الدكتور نصرالدين العبيد، مدير مركز «أكساد»، إن هذا الوفد يأتي في إطار علاقات التعاون بين منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأرضي القاحلة وجامعة دمشق، وانطلاقًا من التزامها ببناء الكوادر الزراعية العربية القادرة على مواجهة التحديات المناخية والغذائية، موضحا أن الزيارة جاءت ضمن برنامج تعاوني بين «أكساد» والمعهد الزراعي، يهدف إلى ربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيق الميداني، وتعزيز مهارات الطلاب في إدارة المشاريع الزراعية المستدامة. وأضاف «العبيد»، إنه تم خلال الزيارة إطلاع الطلاب على أحدث التقنيات المستخدمة في تحسين إنتاجية الأشجار المثمرة، وطرق مكافحة الآفات، وتجارب تكييف الأصناف النباتية مع التحديات المائية والمناخية، لضمان استدامة الموارد الزراعية في المناطق الجافة وشبه الجافة. وأوضح مدير «أكساد»، إن خبراء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة قدموا عدة عروض تفاعلية، استعرضوا خلالها أبرز المشاريع البحثية الجارية، مثل تطوير أصناف زيتون عالية الجودة مقاومة للجفاف، وتقنيات تطعيم أشجار الفستق الحلبي لزيادة إنتاجيتها، كما ناقشوا دور الزراعة الذكية مناخيًا في تحقيق الأمن الغذائي، وكيفية توظيف البيانات العلمية في اتخاذ القرارات الزراعية. وأعرب الطلاب في نهاية الجولة عن شكرهم الجزيل لسعادة مدير عام منظمة «أكساد» الدكتور نصر الدين العبيد ولإدارة المحطة، على حسن الاستقبال والرعاية، كما أبدوا سعادتهم بهذه الزيارة المميزة وأعجابهم بما شاهدوه من تجارب مبتكرة وتقنيات تحسين الجودة التي عززت من معلوماتهم النظرية. وأشاد وفد الطلاب، بالدور الهام لمنظمة «أكساد» في تحقيق الامنين الغذائي والمائي في المنطقة العربية خاصة في السنوات الأخير التي حققت فيها المنظمة العديد من الإنجازات وقصص النجاح، معبرين عن أملهم في تكرار مثل هذه الزيارات لربط مسيرتهم الأكاديمية باحتياجات سوق العمل المستقبلية.