ناشد طاقم مصري على متن سفينة بترول تسمي «Petro 1»، والتابعة لشركة Petrofleet، وهى «ش.م .ح» شركة منطقة حرة ذات مسؤولية محدودة، وزارة الخارجية المصرية والقنصلية المصرية في دبي سرعة التدخل لإنقاذهم بعد 3 شهور من المعاناة في عرض البحر بالقرب من ميناء الشارقة. وضم الاستغاثة أسماء البحارة المصريين على متن السفينة وهم: محمد نبيل عبدالمنعم، محمود فتحي عبدالقادر، حسام محمد محمود، محمد حسن المتولي، ياسر رجب بشير حرب، سامح عبدالعظيم الدسوقي، السيد على صالح إبراهيم وقال البحارة في استغاثتهم التي تم تداولها على السوشيال ميديا: «أن السفينة عالقة في الموقع [25° 29.04' N، 055° 15.48' E] منذ فبراير 2025، دون معرفة الأسباب الرسمية التي تمنع رسو السفينة، رغم التزامهم بكافة الإجراءات البحرية المعمول بها، مؤكدين أن الوكيل الملاحي Lulu Marine لم يقدم لهم أي توضيحات حتى الآن». وناشدوا القنصلية المصرية بسرعة التدخل خاصة مع قرب انتهاء الأطعمة والمؤن والمياه التي بحوزتهم على السفينة وطالبوا توضيح الوضع القانوني للسفينة، وإجلائهم أو السماح لهم بالدخول إلى الميناء حفاظًا على سلامتهم. وقال القبطان محمد نبيل عبدالمنعم، أحد أفراد الطاقم، في رسالة صوتية متداولة «إن المركب خرج من ميناء عجمان في آخر شهر يناير بعد إجراء صيانة شاملة للماكينة وبدن السفينة وتم تغيير لونها بعلم ميناء عجمان وبعد خروجنا بمسافة حدث عطل بالسفينة ورمينا خطاف وحاولنا نصلحه وفوجئنا بخفر سواحل الشارقة يتجه نحونا ويسأل عن سبب توقفنا بدون تصريح وطلب أوراقنا وأعطيناه الأوراق الموجودة على السفينة وهى عبارة عن جوازات سفرنا والجوازات البحرية فقط لأن الشركة لم تترك لنا أي أوراق أخرى وطلب منا خفر السواحل التوجه إلى الشارقة فالعطل أخد وقت حتى تم إصلاحه وبالتواصل مع مالك السفينة طلب خروجنا خارج المياه الإقليمية حتى لا تحدث مشكلة وبالفعل عملنا كده». وأضاف: «ولكن بعدها بدأ يحصل معانا أعطال كبيرة بالماكينة وكل ما كنا نصلحها ونطلع نجرب تعطل تاني وكان مالك السفينة بيطلب مننا نتحرك في اتجاه عمان أو اليمن وكل ما نطلب منه دخول الميناء كان بيرفض ويقول صلحوا العطل واتحركوا وفي 30 مارس طلب مننا نتحرك على مخطاف ميناء خالد في الشارقة لكن مسؤولي الميناء رفضوا وأكدوا أن مالك السفية لم يتواصل معهم وطلب نبعد عن منطقة المخطاف نحو 20 ميل وبعد تحركنا للخروج تعطلت الماكينة مرة أخرى وتوقفت تماما عن العمل وللأسف مقدرتش أطلع عن منطقة المخطاف سوي 5 ميل فقط وأبلغنا مالك السفينة واكد أنه هيحل المشكلة وأنه حصل على الأوراق اللازمة حتى ندخل الميناء لكن للأسف لم يحدث ولم يصلنا أي أطعمة أو مؤن أو مياه وقطعنا الطعام لمدة 15 يوم وكنا بنشرب من مياه التانكات الصدأة حتى بدأت تظهر علينا أمراض جلدية بالإضافة لتدهور الحالة الصحية لبعض أفراد الطاقم لإصابتهم بأمراض في الكلي». واستطرد في رسالته الصوتية: «عندما أخبرنا الشركة ومالك السفينة قال لنا اغلوا مياه التانكات واشربوا منها ولم يرسل لنا سوى بعض الأطعمة بشكل غير رسمى ولا تكفي سوى 15 يوما فقط وحتى الآن لم يتدخل لإنقاذنا ولا لحل الأزمة ودخولنا الميناء». وأضاف: «منذ أول يوم العيد وإحنا بنحاول نتواصل معاه ونطلب منه عودتنا لبلدنا وتسليمنا أموالنا المتأخرة ولكنه كان يماطل وآخر مكالمة معه قال إنه أخبر سلطات الميناء استلام السفينة ولكنهم رفضوا وهذا كلام غير منطقي بالمرة». وعن حالة السفينة اكد القبطان أن لديه 3 مولدات تعطلت تماما وأصبحوا من غير كهرباء ولا إضاءة ليلية وقال: «أصبحنا في حالة خطر من اصطدام السفن المارة واستخدمنا الكشافات لإرشادهم وبعد نشر استغاثاتنا غضب مالك السفينة وقطع عن السفينة النت حتى لا يتواصلوا مع أحد ولا يسمع أحد مشكلتهم». وختم القبطان رسالته الصوتية بقوله إن مالك السفينة تواصل مع أحد أفراد الطاقم قائلًا: «إنتوا اتسرعتوا، وكان عندي حل، ومش هحل بعد اللي عملتوه».. تواصلت «المصري اليوم» مع القبطان محمد نبيل الشهير ب«ماندو» من خلال رسائل الواتساب على رقمه الشخصي، وأكد أن المشكلة مازالت قائمة وهم عالقون على السفينة في عرض البحر وأكد أن السفينة العالقة هي سفينة بترول وفارغة حاليا وغير محملة بأى شىء. لكنه رفض الرد على الأسئلة الخاصة بتبعية السفينة وجنسيتها وخط سيرها وميناء الخروج والوصول ورفض الإفصاح عن وسيلة تواصل مع الشركة أو ملاك السفينة، مؤكدا أن الظروف الموجود بها الطاقم صعبة ولا يمكنه الرد على أي أسئلة فيما نشر أحد المتابعين على صفحته الشخصية أن القنصلية المصرية بالإمارات تواصلت مع طاقم المركب وجارى حل المشكلة. من جانبها أكدت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، على متابعتها باهتمام مع السلطات بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة موقف السفينة Petro 1 قبالة السواحل الإماراتية، والتي على متنها سبعة مصريين وبعض الجنسيات الأخرى، حيث قامت السفارة المصرية في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي، وفور ورود معلومات صباح اليوم عن السفينة العالقة في المياه الإقليمية الإماراتية، بإجراء اتصالات عاجلة مع الجانب الإماراتي للوقوف على التطورات المتعلقة بالسفينة، والعمل على ضمان سلامة طاقمها. وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها، أن السفارة والقنصلية المصرية في الإمارات قامت بالتنسيق مع السلطات الإماراتية في هذا الصدد، حيث قامت من جانبها بالدفع بقارب تابع لخفر السواحل الإماراتي ليكون بجوار السفينة للتأكد من سلامة البحارة وتوافر المؤن لطاقم السفينة، كما قامت القنصلية العامة في دبي اليوم بإيفاد ممثليها إلى ميناء الشارقة لمتابعة الموقف أولًا بأول، وتم التواصل هاتفيًا بين ممثلي القنصلية المصرية مع طاقم السفينة للاطمئنان عليهم. وتستمر وزارة الخارجية والهجرة في متابعة موقف السفينة وطاقمها من الناحية القانونية مع السلطات الإماراتية في إطار القوانين المرعية، وحفاظًا على حقوق وسلامة أفراد الطاقم. وأعربت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج عن تقديرها العميق لدولة الإمارات الشقيقة لما اتخذته من إجراءات سريعة للمساعدة في الحفاظ على أمن وسلامة طاقم السفينة.