وسط تقارير تتحدث عن تعليق الجولة الثانية من المفاوضات مع الجانب الأمريكي بشأن ملف طهران النووي في العاصمة الإيطالية روما، نفت وسائل إعلام إيرانية رسمية صحة هذه الأنباء. وقالت وكالة «تسنيم» الإيرانية إنه لا صحة بشأن الادعاءات التي تداولتها بعض القنوات الإخبارية بشأن تعليق مؤقت للمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لمدة 15 دقيقة، واصفة هذه الأخبار ب«المزيفة»، مؤكدة على أن سير المفاوضات مستمر وفق الجدول الزمني المقرر وبدون انقطاع. وشددت على على أن نشر مثل هذه الأخبار «الكاذبة» يندرج ضمن محاولات التشويش الإعلامي على سير المفاوضات الجارية. وتعقد المحادثات في إيطاليا خلال عطلة عيد الفصح، بين ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وقد يُحدد خلال هذه المحادثات نجاح أو فشل المفاوضات، ومدى توافقهما، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية. وكان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، صرّح بأن المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا انطلقت منذ نحو ساعة، وذلك في مقر إقامة سفير سلطنة عمان في روما، وبحضور وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي. وأشار بقائي إلى أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أجرى قبل بدء المفاوضات لقاءً مع نظيره الإيطالي، حيث عبّر الجانب الإيراني عن تقديره لإيطاليا على استضافتها، فيما شكر الجانب الإيطالي هذه الفرصة التي أُتيحت لبلاده للقيام بهذا الدور. وأوضح بقائي أن آلية إجراء الجولة الثانية من المفاوضات مماثلة تمامًا للجولة الأولى التي عُقدت في مسقط، حيث يُشارك الوفدان في قاعتين منفصلتين، ويقوم وزير الخارجية العماني بالتنقل بينهما لنقل الرسائل. وأضاف المتحدث الرسمي أن لقاءًا تمهيدياً جمع الجانب الإيراني مع وزير الخارجية العماني قبيل بدء المفاوضات، مؤكداً أن قيادة عمان للعملية التفاوضية لا تزال مستمرة بشكل كامل كما في الجولة السابقة. وفي رده على ما نُشر من أخبار مغلوطة بشأن طبيعة المفاوضات الجارية في روما، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أن «إنتاج الأخبار الكاذبة ليس أمراً مستغرباً، لكن مسؤوليتنا هي أداء مهامنا بدقة وهدوء». وأكد على أن جميع الادعاءات المتداولة بهذا الخصوص عارية تماماً عن الصحة، مضيفاً: «هذه الأخبار ليست سوى محاولات لصناعة هوامش مفتعلة بهدف التأثير على مسار المفاوضات».