تلقى العديد من الأوكرانيين المقيمين بشكل «قانوني» في الولاياتالمتحدة، بموجب برنامج إنساني، رسالة بريد إلكتروني تُبلغهم بإلغاء إقامتهم، وتمهلهم 7 أيام لمغادرة البلاد، مما أثار الذعر والخوف لديهم. ووفقا لتقارير إعلامية عالمية فإن الرسالة شملت أيضًا تحذير من أنه في حال عدم تنفيذ ذلك سيتعرضون لملاحقة من قبل الحكومة الاتحادية، ليتبين في وقت لاحق أنها أُرسلت عن طريق الخطأ. وجاء في الرسالة التي أرسلت بالخطأ: «إذا لم تغادر الولاياتالمتحدة فورًا، فستكون عرضة لإجراءات قانونية محتملة قد تؤدي إلى ترحيلك من الولاياتالمتحدة، مرة أخرى»، مضيفة :«قررت وزارة الأمن الداخلي إنهاء إطلاق سراحك المشروط، لا تحاول البقاء في الولاياتالمتحدة». ولكن عندما سألت شبكة «CBS» الأمريكية، ممثلي وزارة الأمن الوطني عن الإشعار، قالوا إنه تم إرساله عن طريق الخطأ. واتخذت وزارة الأمن الداخلي، خطوة لسحب البريد الإلكتروني، حيث كتبت إلى المستلمين في رسالة ثانية: «أنت ربما تكون قد تلقيت إشعارًا بالبريد الإلكتروني بعنوان إشعار بإنهاء الإفراج المشروط»، مضيفة: أرسلت وزارة الأمن الداخلي (DHS) هذا البريد الإلكتروني إليك عن طريق الخطأ، لن يتم اتخاذ أي إجراء فيما يتعلق بالإفراج المشروط الخاص بك». ومن غير الواضح عدد الأوكرانيين الذين تلقوا إشعار الحكومة، لكن وكالة «رويترز» نقلت عن إحدى الأوكرانيات المفرج عنهن بشروط، والتي طلبت عدم ذكر اسمها خوفًا من الانتقام من الحكومة الأمريكية، إنها :«لم تكن قادرة على التنفس بشكل طبيعي وكانت تبكي بشكل لا يمكن السيطرة عليه» عند تلقيها البريد الإلكتروني. وخلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن رحبت إدارته بنحو 240.000 أوكراني في إطار سياسة تُعرف باسم «الاتحاد من أجل أوكرانيا أو U4U»، والتي سمحت للأمريكيين برعاية الأوكرانيين الذين نزحوا بسبب الغزو الروسي. كما سُمح لأكثر من 20.000 أوكراني سافروا إلى المكسيك في بداية الحرب بالدخول إلى الولاياتالمتحدة بموجب سلطة الإفراج المشروط، التي تسمح للمسؤولين بتقديم تصاريح عمل مؤقتة وحماية من الترحيل للمهاجرين لأسباب إنسانية.