أكد الدكتور عبيد سيف حمد الزعابي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، إن دور الهيئة في المساهمة في دعم شريحة صغار المزارعين والمنتجين والبرامج الإنمائية في الدول العربية، ومنها مصر حيث تبلغ إجمالي التكاليف الاستثمارية لمشاريع الهيئة العربية القائمة في مصر تبلغ 158 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى المشاريع والفرص الاستثمارية التي تحت الدراسة، مثل مشروع إنتاج تقاوي البطاطس بالشراكة مع شركة الظاهرة، ومشروع مدينة اللقاحات والبيوتكنولوجي، ومشروع إنشاء مختبر للزراعة النسيجية للبطاطس والنخيل، وصندوق الخدمات المالية غير المصرفية، ومشروع لإنتاج القمح والأعلاف والمحاصيل الزراعية وغيرها من الفرص الواعدة. وقال«الزعابي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن هناك فرص عمل دائمة وموسمية وتعاقدات توفرها الشركات القائمة وتحت التنفيذ والتأسيس التي تساهم فيها الهيئة العربية في مصر بلغ عددها 56 ألف فرصة عمل، منها المساهمة في شركة الفيوم لصناعة السكر، والتي تنتج السكر الأبيض والمولاس ولب البنجر وتهدف إلى المساهمة في تغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير. ولفت رئيس الهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعي إن مصنع سكر الفيوم تبلغ طاقتها التصنيعية 180 ألف طن من السكر الأبيض و80 ألف طن مولاس و60 ألف طن لب البنجر. بالإضافة إلى الشركة العربية لحفظ وتصنيع الحاصلات الزراعية والتي تهدف إلى تجفيف وحفظ وتصنيع وتعبئة الحاصلات الزراعية المختلفة، وشركة ميديل إيست للقاحات البيطرية «ميفاك» تهدف إلى المساهمة في تلبية احتياجات الدول العربية من بعض اللقاحات الهامة والأكثر استخدامًا. وأضاف «الزعابي»، إن الأمن الغذائي العربي، وايضا الانماء الزراعي وتحقيق الإكتفاء الغذائي في جميع انحاء الوطن العربي من أولويات عمل الهيئة، وتمكينها في استراتيجية الهيئة والاهداف الاستراتيجية وايضا البرامج والاهداف التشغيلية في الهيئة الاستراتيجية ضمن الخطة الخمسية موضحا أن الهيئة تعكف على صياغة الاستراتيجية الجديدة التي تركز فيما مجملها على الامن الغذائي والتخفيف من الاثار المناخية فيما يتصل بتأثيره على حجم الانتاج على العمليات الانتاجية. وأوضح رئيس هيئة الإستثمار والإنماء الزراعي، أهمية أن تكون المشاريع ذات قيمة وإضافة للناتج القومي لتشجيع الصادرات أو مشروعات مثل بعض القطاعات التي يكون فيها هشاشة حيث أن أغلب المشروعات تكون على الجهتين وهي تمكين المستثمرين والمزارعين في مصر من الانتاج والتصدير مشيرا إلى أن موضوع التجارة البينية مع الدول العربية وتصديرها إلى الدول العربية يكون الطلب عاليا على الخضار وعلى الفواكه غيرها من المنتجات الزراعية . وأشار «الزعابي»، إلى أن إستراتيجية عمل الهيئة تستهدف تشجيع الدول العربية على تأمين إحتياجاتها من محاصيل الامن الغذائي مثل إنتاج الحبوب والقمح موضحا إن ذلك يتم من خلال توفير مستلزمات إنتاج لتحقيق أعلي إنتاجية مثل الأسمدة وتوفير أصناف من محاصيل الحبوب أعلي إنتاجية وأكثر تحملا للظروف المناخية وأقل إستهلاكا للمياه. ولفت رئيس هيئة الإستثمار والإنماء الزراعي إلى العمل على تشجيع المراكز البحثية والعلمية على إستنباط أصناف من المحاصيل تكون أكثر مقاومة للآفات والأمراض التي تهدد إنتاجية المحاصيل بهدف تحسين المنتج وزيادة إنتاجية المحاصيل وضمان جودتها من خلال تطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة والإنتاج، مشيرا إلى أن لدينا برامج لحماية المزارعين في العديد من الدول العربية ومنها الاردن والسودان وجزر القمر. وشدد «الزعابي»، إلى إن تكوين نواة للشراكات مع الشركات الكبيرة يستهدف تحقيق الشراكات المتميزة ولديها دراسات طموحة لمنتجات لها تأثير قوي في الامن الغدائي ويتم دعمها بكل قوة من خلال برنامج استثماري كامل مدعم ايضا يدعمها مجلس المساعدين في الهيئة سنويا حتي يتم تطويره وذلك من خلال بناء العلاقة التكاملية بين الشركاء الأساسيين لأنهم مفاتيح النجاح، مشيرا إلى ما أن الهيئة تلعب دور محوري لتشجيع ريادة الاعمال والمشاريع الصغيرة. ولفت رئيس هيئة الإستثمار والإنماء الزراعي، إلى إنه يمكن لرواد الاعمال من خلال هذا الدور تأسيس منظومة خاصة بدعم المشاريع الخاصة بالتميز موضحا أن هذه الفكرة سوف يتم بلورتها بشكل نظامي ومؤسسي سوف الاعلان عنها للتعاون طبعا مع وزارة الزراعة المصرية، موضحا أن الهيئة تعكف حاليا على تكوين محفظة من المشاريع، لتنفذ برامج استثمارية في جمهورية مصر العربية. وأوضح «الزعابي»، أن الهيئة تهدف من عمليات التمويل للمشروعات المستهدفة تحسين الإنتاج وخاصة المنتج النهائي وتحسين الطرق والتقنيات الحديثة واستيرادها، وأيضا تمويل استخدامها عن طريق الشركات المتخصصة في القطاع الزراعي ومنها زراعة الحبوب والنهوض بالثروة الحيوانية وما يخص تربية ومستقبل تحسين السلالات الحيوانية.