قال السفير الجنوب إفريقي إبراهيم رسول، الذي تم طرده من الولاياتالمتحدة، وتم إعلانه شخصا غير مرغوب فيه، اليوم الأحد، إن بلاده لن ترضخ للضغوط الأمريكية أو أي جهة أخرى للتراجع عن الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، والتي تتهم فيها جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. جاءت تصريحات «رسول» لدى عودته إلى وطنه في وقت سابق اليوم، حيث احتشد المئات من أنصاره في مطار كيب تاون الدولي، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات دعما له ولقضية فلسطين، بحسب تقرير لموقع «أفريكا نيوز». وقال «رسول» للحشود التي استقبلته: «بينما نقف هنا، لا يزال القصف مستمرا في غزة، وإطلاق النار لم يتوقف، ولولا وجود جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية لما كشفت إسرائيل، ولما كان هناك أمل للفلسطينيين وأضاف لا يمكننا التضحية بالفلسطينيين، ولكن في الوقت نفسه، لن نتخلى عن علاقتنا مع الولاياتالمتحدة، علينا أن نناضل من أجلها، ولكن مع الحفاظ على كرامتنا». وجاء طرد «رسول» بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي أمرا تنفيذيا بقطع جميع المساعدات عن جنوب إفريقيا، كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن رسول شخص غير مرغوب فيه، متهما إياه بأنه يكره الولاياتالمتحدة وترامب. وشدد «رسول» على ضرورة إصلاح العلاقة مع واشنطن رغم الخلافات، قائلا: لا نأتي إلى هنا لنقول إننا ضد أمريكا نحن لا ندعوكم إلى التخلي عن مصالحنا مع الولاياتالمتحدة، ولكن لا يمكننا أن نساوم على مبادئنا. وكانت إدارة ترامب قد ربطت قرارها بتصريحات أدلى بها رسول خلال ندوة فكرية في جنوب أفريقيا، تحدث فيها عن التحولات الديموغرافية في الولاياتالمتحدة، واصفا صعود التيارات الشعبوية مثل لنجعل أمريكا عظيمة مجددا بأنها رد فعل على التغيرات العرقية والاجتماعية في البلاد.