احتفاء بشهر رمضان 2025.. تكريم حفظة القرآن الكريم في الغردقة (صور)

شهدت مدينة الغردقة خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك احتفالات موسعة لتكريم حفظة القرآن الكريم، في ختام المسابقات التي نظمتها المساجد والجمعيات الخيرية والأحزاب السياسية، بهدف تشجيع النشء والشباب على حفظ كتاب الله وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية.
فيما أقيمت الاحتفالات التكريمية وسط أجواء روحانية مميزة، بحضور القيادات الدينية والتنفيذية وأهالي المتسابقين وشملت المسابقات مستويات مختلفة، تضمنت حفظ القرآن كاملًا، ونصفه، وأجزاء محددة، بالإضافة إلى مسابقات خاصة لذوي الهمم، ما يعكس الاهتمام برعاية جميع فئات المجتمع.
واحتضن مسجد الوهاب بمنطقة الميناء مساء اليوم الخميس'احتفالًا كبيرًا شهد مشاركة واسعة من الأطفال والشباب والفتيات ، حيث تنافسوا في تلاوة وحفظ القرآن الكريم أمام لجنة تحكيم من علماء الأوقاف باشراف الدكتور هاني السباعي مدير عام الاوقاف والشيخ اسماعيل السباعي مدير أوقاف الغردقة والشيخ عصام السيد مفتش الاوقاف.
وأكد محمد وهيب القائم برعاية المسابقة أن مستوى المشاركين كان متميزًا هذا العام، مما يعكس الإقبال المتزايد على حفظ كتاب الله وتم رصد مبالغ مالية كبير للفائزين وجميع المشاركين وأشاد الشيخ صالح محمود ، إمام المسجد، بالدور الكبير الذي تلعبه هذه الفعاليات في تشجيع الشباب على التمسك بالقيم الإسلامية والهوية الدينية.
وعبّر الفائزون في المسابقات عن سعادتهم الغامرة بهذا التكريم، وانهذه المسابقات تمنحهم الدافع للاستمرار، وشعورنا بالتقدير يعزز من رغبتنا في التميز".
وفي ختام الفعاليات، دعا المشرفون على المسابقات إلى استمرار دعم حفظة القرآن الكريم، وتوسيع نطاق هذه المسابقات في السنوات المقبلة، لتشمل عددًا أكبر من المشاركين، مؤكدين أن رعاية الأجيال الناشئة على نهج القرآن هو السبيل لبناء مجتمع متماسك ومتسامح.
واكد الشيخ اسماعيل السباعي مدير اوقاف الغردقة أن هذه المسابقات لا تقتصر على الحفظ فقط، بل تتضمن أيضًا تعليم أحكام التجويد، وتفسير الآيات، وتعريف المشاركين بالسيرة النبوية، مما يجعلها فرصة لتعزيز فهمهم العميق للدين الإسلامي.وفي ظل النجاح الكبير لهذه المسابقات في الغردقة هذا العام، يأمل القائمون عليها في الحصول على دعم أكبر من المؤسسات الحكومية والخاصة، لضمان استمرارها وتطويرها في المستقبل حيث يظل تكريم حفظة القرآن الكريم أحد أبرز مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان في الغردقة، حيث تتضافر جهود المؤسسات الدينية، والجمعيات الخيرية، والأحزاب، والمجتمع المدني، لدعم حفظة كتاب الله، في مشهد يعكس روح التكافل والتآخي التي يتميز بها الشهر الفضيل.