ترامب متهم بارتفاع معدلات الإصابة بمرض السل.. ومنظمة الصحة العالمية تحذر

تُفكك إدارة ترامب البنية التحتية للصحة العامة في الولايات المتحدة والعالم بإعلان الرئيس الأمريكي اعتزام بلاده الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ما يعني أن جميع المساهمات المالية لدعمها ستتوقف في غضون 12 شهرًا من إعلانه في يناير.
أزمة تمويل وتأثيرات صحية
حين يتعلق الأمر بمرض خطير مثل السل، فنذكر أن الولايات المتحدة كانت الممول الرئيسي لبرامج مكافحة السل على مدار السنوات الماضية، لكن الآن ومع سياسات دونالد ترامب الهادفة إلى ترشيد الإنفاق الحكومي، لا يستطيع مئات الآلاف من المرضى في الدول الفقيرة الحصول على الفحوصات الدورية أو الأدوية المجانية، ما يعرضهم لخطر تفشي المرض، وهو ما حذرت منه المنظمة.
ويدعم الرئيس الأمريكي قرار انسحاب بلاده من «الصحة العالمية» الذي جاء ضمن سلسلة من الأوامر التنفيذية التي اتخذها خلال اليوم الأول من عودته إلى البيت الأبيض بقوله إن المنظمة فشلت في التصرف بشكل مستقل عن النفوذ السياسي «غير المناسب» للدول الأعضاء، زاعمًا أنها «خدعت» الولايات المتحدة بمطالبتها ب«مدفوعات باهظة بشكل غير عادل»، وفقًأ لصحيفة «نيويورك تايمز».
تدابير خفض التكاليف في المنظمة
من جانبها، بدأت منظمة الصحة العالمية عملية خفض التكاليف منذ سحب ترامب التمويل في يناير الماضي، وأعلنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة عن سلسلة إجراءات من شأنها التقليل من تداعيات وقف الدعم الأمريكي، ومنها تحديد أولويات المدفوعات وتقليص مدة عقود الموظفين إلى عامٍ واحد بحد أقصى.
وأفادت شبكة «ABC» أن الولايات المتحدة كانت أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة بلا منازع، إذ ساهمت بنحو 18% من إجمالي تمويلها، ويقدر الخبراء أن هذا المبلغ يُعادل حوالي 1.6 مليار دولار سنويًا.
وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية من حيث حجم الرسوم الإلزامية والمساهمات الطوعية، حيث تمثل نحو 3% من تمويل منظمة الصحة العالمية التي تبلغ ميزانيتها السنوية حوالي 6.8 مليار دولار أميركي.