«كشف عن وجهه الحقيقي».. وزير دفاع إسرائيل يهاجم «الشرع» بعد أحداث الساحل السوري

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن تنظيم «الجولاني» التابع لهيئة تحرير الشام، يرتكب ما وصفه ب «مجزرة» بحق السكان العلويين في المنطقة، محذرًا من تصاعد أعمال العنف في سوريا، وفقًا ل«إسرائيل تتكلم بالعربية».
وأضاف كاتس: «الجولاني خلع جلبابه وارتدى بدلة ليُظهر وجهًا معتدلًا، لكنه اليوم أسقط القناع وكشف عن حقيقته: إرهابي جهادي من مدرسة القاعدة، يرتكب فظائع ضد المدنيين»، بحسب تعبيره.
وتابع: «إسرائيل ستحمي نفسها من أي تهديد قادم من سوريا والجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق الأمن ومرتفعات جبل الشيخ، وسيواصل حماية مستوطنات الجولان والجليل».
واستطرد: «سنحافظ على جنوب سوريا منزوع السلاح وخالٍ من التهديدات، وسندافع عن السكان الدروز الذين يعيشون هناك ومن يحاول إيذاءهم فنحن سنرد عليه».
اشتباكات في مدن بالساحل السوري
كانت تقارير صحفية أشارت إلى اندلاع اشتباكات في مدن بالساحل السوري الأيام الماضية، بين عناصر الأمن العام السوري ومجموعات وصفت بفلول النظام السابق (التابعين للرئيس السابق، بشار الأسد)، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
ولفتت وسائل إعلام إلى استمرار الاشتباكات بين القوات المرتبطة بحكام سوريا الجدد ومسلحين من الطائفة العلوية في المنطقة الساحلية من البلاد، وقالت مصادر أمنية سورية إن ما لا يقل عن مئتين من عناصرها قتلوا في الاشتباكات مع أفراد سابقين في الجيش الموالي لنظام «الأسد» بعد هجمات وكمائن منسقة على قواتهم يوم الخميس الماضي.
وفي سياق متصل، انقطعت الكهرباء ومياه الشرب اليوم الأحد، عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية، لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الخدمات لا سيما الاتصالات في بعض المناطق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مناطق في ريف درعا الغربي وريف القنيطرة الأوسط شهدت سلسلة توغلات إسرائيلية خلال الساعات الماضية، في تحركات عسكرية لافتة داخل الأراضي السورية.
وأوضح المرصد، أنه في قرية جملة بمنطقة حوض اليرموك، اقتحمت قوة إسرائيلية المنطقة للمرة الثانية خلال 24 ساعة، حيث يرجح أنها نفذت عمليات تفتيش عن أسلحة، كما توغلت قوات أخرى داخل قرية صيصون ودخلت السرية العسكرية السابقة هناك.
وأضاف أنه في ريف القنيطرة الأوسط، توغلت قوة إسرائيلية في قرية رسم الحلبي، مستهدفة السرية العسكرية السابقة بعمليات تجريف قبل أن تغادر الموقع مباشرة.
وتأتي هذه التحركات بعد اقتحام قوات إسرائيلية مدعومة بآليات وجنود، أمس السبت، بلدة جملة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ونفذت عملية مداهمة لعدد من المنازل وسط تحركات عسكرية مفاجئة في المنطقة.
وفي المقابل، شهدت مساجد مدينة طفس بريف درعا دعوات للتعبئة والاستنفار، مع تجمع واسع للمقاتلين في المدينة استعدادا لأي تصعيد محتمل، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لبلدة جملة.
وأعلن المرصد، أمس السبت، عن مقتل 340 مدنيا علويا، بينهم أطفال قتلوا باعدامات ميدانية.
تعليق أحمد الشرع على التطورات في سوريا
علق الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، اليوم الأحد، بأن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن «التحديات المتوقعة»، وفق ما نقلته قنوات عربية.
وجدد «الشرع»، في كلمة مختصرة ألقاها في جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق، فجر اليوم الأحد، دعوته إلى الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية.
وأكد أن الأزمة الحالية «عدت على خير»، مشددا على أنه لا خوف على سوريا، وفقا لقناة «العربية».