أمر المستشار أحمد عبدالمحسن، المحامي العام الأول لنيابات البحر الأحمر، بإحالة المتهمين بقتل الشاب حامد أشرف حراجي، المعروف إعلاميًا ب«شهيد الشهامة»، إلى محكمة الجنايات محبوسين، تمهيدًا لمحاكمتهم في القضية التي شهدتها مدينة الغردقة، ومن المقرر أن تحدد محكمة الاستئناف موعد أولى جلسات المحاكمة قريبًا. كشفت التحقيقات أن مدينة الغردقة شهدت جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الشاب حامد أشرف حراجي، البالغ من العمر 17 عامًا، وهو طالب بالصف الأول الثانوي، وذلك في منطقة سوق البازارات بحي الدهار. وبدأت الواقعة عقب حضور المجني عليه حفل زفاف، حيث اندلعت مشاجرة بين أصدقائه ومجموعة أخرى من الشباب، فتدخل المجني عليه في محاولة لتهدئة الأمور وفض الاشتباك، وعاد الجميع إلى منازلهم معتقدين أن الخلاف قد انتهى، إلا أن الجناة تربصوا به في اليوم التالي أثناء نزوله من منزله لشراء بعض الاحتياجات لأخيه، وهاجموه بشكل مفاجئ، حيث قاموا بتكبيل يديه والاعتداء عليه بوحشية، ووجهوا له طعنات نافذة في الرأس والقلب، ما أدى إلى وفاته في الحال، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الغردقة العام، وحررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة. أعلنت أسرة المجني عليه رفضها التام لتلقي العزاء قبل القصاص العادل من القتلة، حيث أكد والده أشرف حراجي أن أسرته لن تقبل العزاء إلا بعد تنفيذ حكم الإعدام علنًا بحق الجناة، مؤكدًا أن نجله راح ضحية لشباب مستهترين، ومعبرًا عن ثقته في القضاء المصري لتحقيق العدالة. وشهدت الواقعة تعاطفًا واسعًا من أهالي الغردقة، الذين أشادوا بحسن أخلاق المجني عليه، ووصفوه بأنه كان مثالًا للأدب والشهامة. تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بمقتل الشاب حامد أشرف حراجي على يد ثلاثة أشخاص، وعلى الفور تحركت قوات الأمن، حيث تمكنت من ضبط المتهمين بعد ساعة واحدة فقط من ارتكاب الجريمة. وأسندت إليهم عدة تهم شملت القتل العمد، وحمل السلاح الأبيض، وترويع المواطنين، والشروع في قتل صديق المجني عليه، قبل أن تأمر النيابة العامة بإحالتهم إلى محكمة الجنايات. كما قرر قاضي المعارضات بمحكمة الغردقة تجديد حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات حتى صدر قرار إحالتهم للمحاكمة. لا تزال القضية تشغل الرأي العام في الغردقة، حيث يطالب الأهالي وأقارب المجني عليه بالقصاص العادل، مؤكدين أنهم لن يهدأ لهم بال حتى تنفيذ العدالة.