مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشهد أسواق الإسكندرية إقبالاً ملحوظاً على شراء الفوانيس والزينة الرمضانية، حيث تحوّل سوق الفوانيس إلى معلم رئيسي يجذب المواطنين من مختلف الأعمار. وتتنوع الفوانيس في أسواق الإسكندرية بين التقليدية والمبتكرة، حيث يعرض التجار فوانيس مصنوعة من المعدن والخشب والمزخرفة بالزخارف الإسلامية، وكذلك فوانيس مزودة بالإضاءة الحديثة واللمسات الفنية العصرية. ويؤكد التجار أن الطلب على الفوانيس هذا العام شهد زيادة ملحوظة، حيث يفضل الكثير من المواطنين اقتناء الفوانيس لتزيين المنازل أو استخدامها كهدية رمضانية. من جانبها، تقول "أم محمد"، ربة المنزل : «الفانوس له مكانة خاصة في رمضان، فهو يضفي جواً من البهجة والفرح في البيت. لا يمكن أن يمر رمضان دون أن نعلق الفوانيس في المنزل، فهو يذكرنا بذكريات الطفولة ويجعلنا نستشعر روح الشهر الكريم ». وتُعزى هذه الزيادة في الإقبال إلى العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع المصري التي تجعل من الفانوس رمزاً مميزاً لشهر رمضان. كما أن الانتشار الواسع للإعلانات التجارية والترويج لهذه المنتجات في وسائل الإعلام ساهم في رفع الوعي بأهمية هذه التقاليد. وتحاول بعض المحال التجارية التكيف مع متطلبات السوق، حيث تقدم عروضاً خاصة وتخفيضات لجذب الزبائن، ما يزيد من فرص المنافسة بين التجار. كما يُلاحظ في الأسواق توجّه العديد من الزبائن نحو الفوانيس الصغيرة ذات التصاميم الحديثة التي تناسب أذواق الشباب، بينما يفضل آخرون الفوانيس الكبيرة التقليدية التي يتم تعليقها في الشوارع أو على نوافذ المنازل. وفي النهاية، يبقى الفانوس الرمضاني أحد الرموز التي تجمع المصريين في شهر رمضان، حيث يعدونه من أبرز المظاهر التي تضفي جواً من الاحتفال والسرور في كل منزل وشارع. ومع الإقبال الكبير على شراء الفوانيس، يبدو أن هذا التقليد سيظل حياً في ذاكرة المصريين من جيل إلى جيل.