شيع المئات من أهالي قرية غزالة عبدون بدائرة مركز فاقوس بالشرقية،اليوم، جنازة زوجين توفيا اختناقًا إثر استنشاقهما غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من موقد التدفئة «الشالية البلدي»، والذي استخدموه للتدفئة هربًا من برودة الجو القارس داخل منزلهم بالقرية. وقال أهالي القرية إن الزوجين المتوفيين وهما: «محمود السيد» 65 عاما، و«فرحانة خليل» 61 عاما، و«فرحانة خليل» 61 عاما، يقيمون رفقة أبنائهم ولد وبنت، ونظرًا لبرودة الطقس أشعلا موقد التدفئة، وكان الأب والأم رفقة ابنهم بالغرفة، وتركا الموقد حتى خلدوا للنوم جميعًا، وأثناء ايقاظهم في الساعات الأولى من صباح اليوم إلا أنهم لم يستجيبوا وقد فارقا الحياة اختناقًا بسبب غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الموقد، وأصيب الابن قبل أن يتم نقله إلى العناية المركزة بالمستشفى، مؤكدين أنهم أسرة بسيطة وكانوا يتمتعون بالطيبة ودماثة الخلق، وأن نبأ وفاتهم كان بمثابة صدمة كبيرة نزلت عليهم كالصاعقة، داعين الله لهما بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم فسيح جناته. وصلت جثامين الزوجين وهم «محمود السيد» 65 عاما، و«فرحانة خليل» 61 عاما،قادمين من مستشفي فاقوس العام،وسيطر الحزن العميق على سكان القرية، حيث تجمع المئات من الأهالي لتوديع المتوفين في مشهد مؤثر يعكس حجم الألم والخسارة التي ألمّت بالعائلة،وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليهم بمسجد العشرين وسط حالة من الحزن الشديد، ولم يكن هذا الحادث مجرد حادث عارض، بل كان صدمة لأسر المتوفين وأهالي المنطقة الذين يعرفونهم عن كثب،ولم تقتصر المشاعر الحزينة على فقدانهم فقط، بل كان هناك أيضًا اهتمام كبير بابنهم المصاب، حيث عبر الأهالي عن أمنياتهم له بالشفاء العاجل. بدأت مراسم الدفن في جو من الحزن والأسى،بمشاركة جموع من مختلف القرى لتشييع الجثامين إلى مثواهم الأخير، وافترشوا الطرقات والشوارع المؤدية إلى القرية انتظارا لوصول الجثامين، وشاركوا جميعًا في تشييعهم إلى مثواهم الأخير، سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يُعجل بشفاء الإبن المصاب. وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية،تلقت إخطارا يفيد بشأن ما تبلغ لمركز شرطة فاقوس، بورود إشارة من المستشفى العام،باستقبال كل من «محمود. ال. م» 65 عامًا،وزوجته «فرحانة. إ.خ» 61 عامًا، والمقيمان بقرية غزالة عبدون بدائرة المركز، بعد أن لفظا أنفاسهما الأخيرة نتيجة اختناقهما. وتبين من التحريات الأولية أن الزوجين قبل نومهما شعرا بالبرد الشديد، فقاموا بإشعال موقد التدفئة «الشالية البلدي»، وأغلقا أبواب ونوافذ حجرتهما فغلبهما النعاس تاركين الموقد مشتعل حتى الصباح، ما نتج عنه نقص الأوكسجين في الغرفة وتوفيا اختناقاً. تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت إجراء المعاينة اللازمة للجثامين، والتصريح بالدفن عقب الإنتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة.