يستكمل الجيش اللبناني، اليوم الإثنين، انتشاره في المنطقة الحدودية الشمالية لمدينة الهرمل مع سوريا، وفي الوقت نفسه تُبذل مساع سياسية لتطويق الاشتباكات المتواصلة منذ 4 أيام على الحدود بين البلدين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن الجيش اللبناني، يستكمل اليوم الإثنين، انتشاره في المنطقة الحدودية الشمالية لمدينة الهرمل مع سوريا، بعد انسحاب مقاتلي أبناء العشائر خلف الحدود التي ينتشر فيها الجيش. وفي الوقت نفسه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مساعي سياسية تُبذل لتطويق الاشتباكات المتواصلة منذ 4 أيام على الحدود اللبنانية-السورية في وقت دفع فيه الجيش اللبناني بتعزيزات إلى المنطقة بعد أوامر الرد على مصادر النيران. وأرسل الجيش اللبناني، أمس الأحد، تعزيزات عسكرية إلى منطقة مشاريع القاع بعد تعرضها لاطلاق نار من الجانب السوري في جوسيه. وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن الجيش اللبناني، يوم الأحد، تنفيذ تدابير أمنية «استثنائية» على الحدود مع سوريا، مشيرا إلى أن وحداته تواصل الرد بالأسلحة المناسبة بعد «تكرار» عمليات إطلاق قذائف من الأراضي السورية على مناطق لبنانية. إلحاقًا بالبيان المتعلق بإصدار الأوامر للوحدات العسكرية بالرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية، تكررت بتاريخه عمليات إطلاق القذائف على مناطق لبنانية محاذية للحدود الشرقية، فيما تُواصل وحدات الجيش الرد بالأسلحة المناسبة. كما تنفّذ تدابير… pic.twitter.com/2fZIJYy5eN — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) February 9، 2025 ووفقا لموقع «سكاي نيوز عربية»، شهدت الحدود اللبنانية-السورية تصعيدا غير مسبوق، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية وعشائر الهرمل ومجموعات مرتبطة بحزب الله اللبناني. وأشارت إلى أن هذه الاشتباكات جاءت في إطار سعي الإدارة السورية الجديدة لفرض سيطرتها على المناطق الحدودية، مما أثار مخاوف من اتساع رقعة المواجهات. في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القرى الحدودية والمتداخلة بين سورياولبنان شهدت تصعيدا كبيرا خلال الأيام الماضية. وتجددت الاشتباكات مرات عدة بين مهربين وموالين لحزب الله من طرف، وقوات من إدارة العمليات العسكرية من طرف آخر. وقال «المرصد السوري» إن هناك معلومات تشير إلى تسجيل تعزيزات عسكرية من الجهة السورية لمواصلة العمليات على الحدود مع لبنان. ويوم السبت، قال الجيش اللبناني، إن قيادة الجيش أصدرت الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن ذلك جاء بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون. بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أصدرت قيادة الجيش الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية. وقد باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية… pic.twitter.com/8Ys9lDQmh0 — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) February 8، 2025 يذكر أن «عون» اتصل، يوم الجمعة الماضي، بالرئيس السوري أحمد الشرع للتهنئة، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن «عون» و«الشرع» اتفقا على «التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية-السورية ومنع استهداف المدنيين».