«حماس» تفرج عن 3 أسرى إسرائيليين مقابل 183 معتقلًا

وسط استقبال حافل من الأهالى والمسؤولين، وصلت الحافلة التى تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى مدينة رام الله.
تأتى هذه الخطوة ضمن الدفعة الخامسة بالمرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى عن أسماء الأسرى المفرج عنهم، والبالغ عددهم 183 أسيرًا، بينهم 18 محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، و54 من أصحاب الأحكام العالية، و111 من أسرى قطاع غزة الذين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
فى سياق متصل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن وضع الرهائن الصعب كان معروفًا لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، منذ شهور، من خلال تقارير استخباراتية.
وأضافت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين فى غزة أن نتنياهو يقضى إجازته فى واشنطن ويحاول إجهاض المرحلة الثانية من الصفقة، داعية الإسرائيليين إلى النزول للشوارع بعد الوضع الذى ظهر فيه الرهائن الثلاثة.
من جانبها، طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة بالإفراج عن الجميع، وذلك بعد إفراج حماس عن 3 محتجزين جدد فى إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ فى 19 يناير الماضى. وأكدت العائلات فى بيانها ضرورة مواصلة الحراك حتى إخراج آخر محتجز من القطاع، ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق فى إخفاقات 7 أكتوبر.
وفى تصريح لأحد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم، دعا عائلات الأسرى إلى مواصلة جهودها لإتمام الصفقة، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بالمضى قدمًا فى مفاوضات المرحلة الثانية، وأعرب عن أمله فى استمرار المفاوضات وإنهاء الحرب.
وسلمت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، ثلاثة أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلى، فى إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.
وأعلنت كتائب القسام تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة: إلياهو داتسون شرعبى، أور أبراهام ليفى، وأوهاد بن عامى. وفى المقابل، ستفرج سلطات الاحتلال عن 183 أسيرًا فلسطينيًّا من سجونها، بينهم 18 محكومًا عليهم بالمؤبد.
وبإتمام تسليم الدفعة الخامسة، تكون «القسام» قد سلمت 16 أسيرًا إسرائيليًّا ضمن صفقة التبادل الحالية، التى تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين.
وجرت عملية تسليم الأسرى فى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، التى تعرضت لقصف عنيف وعشرات المجازر خلال الحرب. وهى المرة الأولى التى تشهد فيها المنطقة الوسطى عملية تسليم للأسرى. وحملت عملية تسليم الأسرى العديد من الرموز السياسية، حيث انتشر المئات من عناصر كتائب القسام من تشكيلات عسكرية متعددة.
وشهد موقع التسليم حضورًا كثيفًا ومنظمًا من مئات المواطنين لمشاهدة مراسم تسليم الأسرى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ما يعتبره مراقبون دعمًا للمقاومة الفلسطينية فى غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعى مشاركة عناصر مصابين من كتائب القسام خلال مراسم التسليم. كما انتشرت فى محيط المنصة شاحنات بيضاء صغيرة وعلى متنها مسلحون من «القسام» لتأمين عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، فى عملية عالية التنظيم.
وزُينت المنصة بصور العديد من قادة الحركة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال خلال الحرب، ومن بينهم القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، ونائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، صالح العارورى، إلى جانب صورة رئيس المكتب السياسى، إسماعيل هنية، ورئيس الحركة فى قطاع غزة، يحيى السنوار، وأعضاء المجلس العسكرى لكتائب القسام، مروان عيسى وأيمن نوفل وغازى أبوطماعة ورائد ثابت.
وكان من أبرز اللافتات التى وُضعت على المنصة صورة رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وهو يضع يده على خده داخل مثلث أحمر مقلوب، والتى ظهرت طوال الحرب فى فيديوهات حماس خلال استهداف الآليات الإسرائيلية، وجواره دبابات ومدرعات إسرائيلية مدمرة، فيما تتوسط اللافتة عبارة «النصر المطلق» بالعبرية. وكثيرًا ما تعهد نتنياهو وعدد من الوزراء المتطرفين فى حكومته بتحقيق «النصر المطلق» على حماس فى غزة.
وأكدت حركة «حماس» أن مشاهد عملية تسليم الأسرى ورسائل المقاومة حول «اليوم التالى» تؤكد أن يد الشعب الفلسطينى ومقاومته ستبقى العليا، وأن «اليوم التالى» هو يوم فلسطينى بامتياز، يقربنا أكثر من العودة والحرية وتقرير المصير.
وأفرجت كتائب القسام فى غزة، أمس، عن ثلاثة أسرى إسرائيليين، مقابل تحرير دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال، ضمن إطار صفقة «طوفان الأقصى».
وأوضحت الحركة أن شعار «نحن الطوفان.. نحن اليوم التالى» يؤكد أن هذا اليوم فلسطينى خالص، وقد بدأ منذ توقيع اتفاق وقف العدوان، المعمد بدماء وتضحيات الشعب الفلسطينى والمقاومة.